ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بصور يظهر فيها مدرسون يرتدون زيا موحدا، وتداول المستخدمون أنباء تتحدث عن قرار بتوحيد زي المعلمين في أنحاء البلاد. وساد الجدل بين أوساط متابعي ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، والمهتمين بالشأن التعليمي في مصر، بين مؤيد للفكرة، ومعارض أو “ساخر”. من جانبه، كتب الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم المصري والتعليم الفنى، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، قائلا: “عن زوبعة الزي المدرسى، قام محافظ الوادي الجديد بتصميم وتنفيذ مبادرة جميلة فى محافظته تتعلق بزى مدرسى للمعلمين والإداريين لتوحيد المظهر، وإضافة هيبة للمعلم تتناسب مع جلال وظيفته وإذا بمواقع التواصل تموج بالأسئلة والشائعات والسخرية غير المبررة، كلما اجتهدنا لنقدم شيئا أفضل”. وأردف الوزير، بلهجة غاضبة: “هذه مبادرة من المحافظ وننظر إليها باهتمام ونتابعها ولكنها ليست مبادرة قومية علي مستوي الدولة في الوقت الحالي، و لم تصرح الوزارة بأى شىء يتعلق بالزى المدرسي ولم أقل شيئا عن تحمل المعلم أي مبالغ مادية (50٪ من التكلفة) كما يشاع علي مواقع التواصل، إذا أراد البعض معرفة المزيد، فليتوجهوا بالسؤال إلى المحافظ أو مدير المديرية فى الوادى الجديد”. وتابع: “كما نعلم جميعا فإن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، ولذلك أتمني أن نتعاون جميعا فى تشجيع كل محاولات الإصلاح صغرت أو كبرت وأن نتعاون علي تطوير الأفكار بحوار إيجابى مع الابتعاد عن نقل معلومات لا صاحب لها يوما بعد يوم وبلا مرجعية كى نجلد أنفسنا، ونحطم من لجتهد ونوقف قطار التقدم، أما السخرية من كل شىء والجدل غير الهادف لن يساعدوا الوطن ولن يساعدوا من يجتهد للإصلاح”. بينما الدكتور إبراهيم التداوى، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الوادى الجديد، الواقعة على الحدود الغربية لمصر، أن التجربة هدفها إضافة لمسة جمالية فى المدارس ولدى أعضاء هيئة التدريس، مشيرا إلى أن الزى عبارة عن “بالطو” يرتديه المعلم داخل الفصل والمدرسة وليس المقصود بالزى المدرسى أن يرتديه المعلم من المنزل ويذهب به إلى المدرسة. وأوضح التداوي أن “أن الزى عبارة عن بالطو مثل زى الدكتور أو الكيميائى، لافتا إلى أنه أجرى استبيانا على المعلمين حول اختيار اللون، واختار المعلمون اللون الرصاصى، كما اختارت المعلمات اللون البنى”. وأشار وكيل وزارة التربية والتعليم، إلى أن تكلفة البالطو تصل إلى قرابة 120 جنيها مصريا، وأصدرت محافظ الوادى الجديد قرارا بتحمل المحافظة 50% من التكلفة على أن يتحمل المعلم الـ” 50% الأخرى، موضحا أن ما تتميز به التجربة هو أن الزى يتم تصنيعه فى مدارس التعليم الفنى من خلال مشروع رأس المال وبالتالى يساهم فى خروج طلاب على مستوى عالى من المهارة يحتاجهم سوق العمل. وأكد التداوى، أن التجربة تضفى نوع من الوقار والهيبة على المنظومة، مشيرا إلى أنه ليس معنى توحيد زى المعلم، أن يتم إلزام المعلمين بارتداء “بدلة”، موضحا أنه انطلاقة جديدة من أقصى جنوب الوادى الجديد، لافتا إلى أنه حاليا يتم التصنيع والإنتاج من قبل المدرسة بعد الحصول على مقاسات المعلمين وسيتم تطبيقه خلال الترم الحالى.
مشاركة :