نجحت غرفة الأحساء ضمن شراكاتها التنظيمية لمهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة «ويّا التمر أحلى 2019» في نسخته السادسة، والذي اختتمت فعالياته مؤخرًا، في مركز الأحساء للمعارض التابع للغرفة، في تسخير إمكاناتها ومواردها وعلاقاتها لدعم الحراك الاقتصادي والزخم التجاري والحضور الرسمي والشعبي المتصاعد للمهرجان عامًا بعد آخر. ويؤكد هذا النجاح ما تسجله الغرفة من استحقاقات وحضور منذ إطلاقها وتبنيها لمبادرة أول مهرجان للتمور بالأحساء والذي نفذته جمعية النخلة التعاونية بالأحساء في 2007م تحت شعار “تمر الأحساء أطيب”، وذلك بهدف تحويل منتج التمور المحلي من منتجٍ زراعي شعبي إلى منتجٍ اقتصادي واستثماري وثقافي وسياحي كبير وكذلك التعريف بوتيرة التطور والتقدم في صناعة التمور المحلية، وتسليط الضوء على الطرق الحديثة في عملية تعبئة التمور وتوفير منصة متميزة لترويج وتسويق التمور الأحسائية فضلًا عن زيادة الإيرادات المالية للمزارعين وتوفير فرص العمل. وأوضح الأستاذ عبداللطيف العرفج رئيس مجلس إدارة الغرفة أن الغرفة قامت خلال سنوات عمر المهرجان ببذل جهود كبيرة وقدمت دعمًا وعطاءً وفيرًا وخدمات ومبادرات نوعية بهدف إنجاح رسالة وأهداف المهرجان وتعزيز حضوره وتميزه بين الفعاليات الوطنية المشابهة على مستوى المملكة والمنطقة، مبينًا أن الرعاية الكريمة والدعم والاهتمام الكبيرين اللذين أصبح يحظى بهما المهرجان من سمو أمير الشرقية وسمو محافظ الأحساء، ساهم بشكل رئيس في تأصيل ونجاح رسالة المهرجان، ودعم المجالات الاقتصادية والتسويقية للتمور المحلية، وتعزيز مكانة الأحساء الزراعية والسياحية والتراثية. وبيّن العرفج أن فكرة مهرجان التمور ومبادرته وخطوطه الأولية العريضة، خرجت من بين مبادرات وتفاعلات اللجنة الزراعية بالغرفة آنذاك، بهدف التأكيد على أهمية العناية والرعاية للنخلة في الأحساء باعتبارها موروثًا زراعيًا وموردًا اقتصاديًا مهمًا وكذلك دعم المزارعين والاستدامة الزراعية في الواحة، والتي تُعد أكبر واحة للنخيل على مستوى العالم بالإضافة إلى إيجاد منصة لعرض منتجات التمور المعبأة والصناعات التحويلية من التمور بطريقة تسويقية جاذبة وأسعار تنافسية ذات جودة نوعية تخدم الإنتاج المحلي والوطني. وأشار إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين الغرفة والأمانة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني هي نتاج عمل طبيعي لخدمة وتنمية الأحساء عبر جهود تكاملية تترجم خطوط التنسيق والتعاون المشرعة بين كافة الأطراف بهدف تحقيق أهداف المهرجان في الاستفادة من وجود نحو ثلاثة ملايين نخلة في الأحساء تنتج حوالي 100 ألف طن من التمور سنويًا تعادل نحو 10 في المائة من إنتاج المملكة وكذلك تقديم عروض إبداعية وثقافية وفعاليات فلكورية وتراثية وترفيهية متنوعة مصاحبة بالإضافة إلى برامج وفعاليات الأسر المنتجة والحرفيين والفنون الشعبية. وأكد العرفج أن نجاح المهرجان في هذه النسخة يواكب ما تحققه واحة الأحساء من إنجازات واستحقاقات متميزة في الفترة الأخيرة سواء من حيث إدراج الواحة في قائمة التراث العالمي وكذلك اختيار الأحساء عاصمة للسياحة العربية للعام 2019، لافتًا إلى أن الغرفة استفادة من المهرجان في تسجيل مئات الباحثين عن وظائف ضمن قاعدة معلوماتها وتوجه الدعوات داخليًا وخارجيًا لحضور المهرجان وفعالياته المصاحبة وكذلك جذب زوار والسيّاح من كافة مناطق المملكة ودول الجوار للمهرجان فضلًا عن تسخير موظفيها وفرق عملها للعمل ضمن طواقم المهرجان المختلفة.
مشاركة :