دون أن يعلق على اتهام مماثل من طهران للمملكة. جاء ذلك في مؤتمر لصحفي مشترك مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، الإثنين، في إسلام آباد، على هامش زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لباكستان، التي انتهت اليوم، ضمن جولة آسيوية تشمل الصين، والهند. وقال الجبير، "نتعاون مع بعضنا، ونسعى إلى التغلب على المشاكل في المنطقة، وهناك رغبة في توطيد وتوسيع هذه العلاقات التاريخية"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وأشار إلى أن الإرهاب، العدو المشترك، وأن باكستان والسعودية والولايات المتحدة تعمل سويا لمكافحة ذلك الخطر. ولفت الجبير، إلى أن إيران "ملاذ الإرهابيين"، وهي "آخر الدول التي يمكن أن تتهم الآخرين بالإرهاب". وعن الاتهامات الإيرانية لباكستان، قال الوزير السعودي، "مثل هذه الاتهامات مستغربة من جانب إيران التي طالما حرضت على الإرهاب وتمارسه في الدول الأخرى مثل اليمن وسوريا، وتؤوي إرهابيي تنظيم القاعدة على أراضيها". والسبت، اتهم الحرس الثوري كلًا من باكستان والسعودية والإمارات، بـ"دعم" الهجوم، الذي وقع قرب مدينة "زاهدان"، بمحافظة "سيستان وبلوشستان"، المتاخمة للحدود الباكستانية، وأسفر عن مقتل 27 عنصرًا وإصابة 13 آخرين، وهو ما نفته إسلام أباد، وعرضت التعاون. وأوضح الجبير، أن المملكة تعمل مع باكستان بهدف التوصل إلى تسوية بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية، وترغب في حل سلمي بشأن الأزمة الأفغانية. من جانبه، أوضح وزير الخارجية الباكستاني، إن مجلس التنسيق مع السعودية، وهو الأول الذي يقر خارج نطاق منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفق الوكالة السعودية. وبيّن قريشي، أنه تقرر عقد اجتماعات مجلس التنسيق على مستوى وزارء البلدين كل 6 أشهر، وتعقد مجموعات العمل كل 3 أشهر، في حين أن قيادتي البلدين تجتمع مرة على الأقل في العام، ليتم متابعة الإجراءات التنفيذية. وأضاف أن المملكة ستضخ استثمارات بقيمة 20 مليار دولار في قطاعات مختلفة بباكستان، كما وقعت 7 مذكرات تفاهم مع الجانب السعودي، وأخرى ستوقع قريبا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :