دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم الاثنين مختلف الأطراف الليبية إلى الالتفاف حول الجهود الرامية لإنهاء معاناة الشعب الليبي. وقالت البعثة الاممية في بيان بمناسبة ذكرى ثورة 17 فبراير 2011 انها "دعت كل الأطراف الليبية إلى الالتفاف حول الجهود الرامية لإنهاء معاناة الشعب الليبي وتوحيد الصفوف للخروج من دائرة الأزمات والانتقال بخطى واثقة نحو بناء الدولة القادرة على ادارة مؤسساتها وتكريس قيم الديمقراطية في ليبيا". وذكرت ان "المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة وجه مجددا انتقادات حادة للأطراف السياسية معتبرا الطبقة السياسية في ليبيا أكبر عائق يقف أمام تقدم البلاد". واضافت ان المبعوث الأممي تطرق إلى الحالة الأمنية التي كان يعيشها الجنوب الليبي مؤكدة دعم البعثة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة من قبل أي طرف ليبي دون أي تحفظ وأنها تنأى بنفسها عن الحسابات السياسية. وأكد سلامة بحسب البيان أن البعثة تتواصل مع جميع الاطراف الاقليمية دون انحياز لطرف داعيا الجميع إلى رفع أيديهم عن ليبيا ومحذرا من انعكاس الخلافات الدولية على ليبيا. وكان يوم امس هو الذكرى الثامنة لثورة 17 فبراير 2011 التي أطاحت بنظام معمر القذافي وأدخلت ليبيا في دوامة من الصراع على السلطة بين حكومتين متوازيتين في الشرق والغرب والعديد من المجموعات المسلحة والقبائل التي تعد المكون الأساسي للمجتمع الليبي المنقسم سياسيا إلى عدة أقاليم.