أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن القمة العربية الأوروبية القادمة بشرم الشيخ خطوة مهمة لمزيد من النقاش وتطوير العلاقات بين الجانبين العربي والأوروبي.وقال الرئيس السيسي في جلسة حوارية بمؤتمر ميونخ للأمن: إن مؤتمر شرم الشيخ هو خطوة رئيسية لمزيد من التعاون يعقبها خطوات أخرى، مضيفا أن عدم الاستقرار ببعض الدول العربية أدى إلى ظاهرة الهجرة غير الشرعية باتجاه أوروبا.وتستضيف مدينة شرم الشيخ يومي 24 و25 من شهر فبراير الجارى أول قمة عربية أوروبية بحضور رؤساء الدول والحكومات من الجانبين العربي والأوروبي.وأبرز المعلومات عن القمة: تعقد القمة العربية - الأوروبية يومي الأحد والإثنين المقبلين، في شرم الشيخ برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ورئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك.يجرى حاليا الإعداد لهذه القمة بين الطرفين والتي من المنتظر أن تتناول العديد من الموضوعات السياسية والاقتصادية والمسائل المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومن بينها مناقشة القضية الفلسطينية وسبل التوصل إلى السلام الشامل والعادل، فضلا عن بحث ملفات سوريا وليبيا واليمن والجهود العربية والأوروبية والأممية المبذولة من أجل التوصل إلى تسويات سياسية لهذه الأزمات ومناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين الدول العربية والأوروبية وبحث التحديات المشتركة بين الجانبين، مثل: مكافحة الإرهاب وملف الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والسلاح. كانت القمة العربية التي عقدت في البحر الميت العام الماضي قد وافقت على عقد هذه القمة مع دول الاتحاد الأوروبي الـ28.أول قمة تاريخية تعقد على مستوى قادة الدول بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي يومي 24 و25 فبراير الجاري في مدينة شرم الشيخ بمشاركة رئيس وزراء إستونيا يوري راتاس، لبحث المشكلات والتحديات المشتركة التي يجب التوصل إلى حلول حيالها، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على عقد هذه القمة في الاجتماع الوزاري منذ عامين.أعلنت الحكومة الألمانية أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ستشارك في أعمال القمة العربية الأوروبية، فضلا عن أن القمة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ستجمع "لأول مرة" رؤساء دول وحكومات من كلا الجانبين.القمة تهدف إلى تعزيز العلاقات العربية الأوروبية، حيث سيتم خلالها التركيز على عدد من القضايا والتحديات المشتركة ومن أهمها التعددية، التجارة والاستثمار، الهجرة، الأمن بالاضافة إلى الوضع في المنطقة.تنطلق أعمال القمة مساء الأحد المقبل بجلسة افتتاحية تعقبها جلسة مفتوحة على أن تتواصل الجلسات في اليوم التالي، ويعقد مؤتمر صحفى فى ختام الأعمال.وستقام منصة حوارية بين القادة الأوروبيين والعرب ثم يعطي القادة توجهياتهم بالمهام التي ستنفذها الأمانة العامة لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والمسئولين المعنيين، كما تعد خطوة للأمام وفرصة هامة لبحث القضايا المشتركة. القمة ستناقش عدة قضايا مهمة من أهمها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والنزاعات في المنطقة، فضلا عن كونها فرصة لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين الدول العربية والأوروبية، كما أن مكافحة الإرهاب تشكل أولوية لأن إستونيا تسهم في التحالف الدولي ضد داعش وتشارك بقوات في كل من أفغانستان والعراق، كما أن أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والأوروبية؛ لأن الاهتمام بالأعمال والتجارة يمكن أن يسهم في تحقيق التنمية وتحسين مستوى المعيشة؛ لأن بعض اللاجئين ليسوا إلا مهاجرين يتطلعون إلى حياة أفضل، وهذا يتطلب تطوير الفرص الاقتصادية داخل دولهم.وستتم مناقشة دعم دور الأمم المتحدة ومصر في حل الأزمة الليبية في ضوء استضافتها للعديد من الاجتماعات بين الأطراف الليبية، وأنها بذلت جهدا كبيرا للمساعدة من أجل تكوين جيش ليبي موحد، مشيرا إلى أهمية دعم العملية السياسية لإجراء الانتخابات في البلاد.الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات للحكومة الليبية للتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، وهذا يتضمن التدريب والمساعدات الفنية وكيفية التعامل مع معسكرات اللاجئين، كما أن تحسن الوضع الآن فيما يتعلق بتدفق اللاجئين غير الشرعيين عبر ليبيا بالمقارنة بما حدث في السنوات الماضية.أهمية التوصل إلى استقرار سياسي دائم من خلال عقد مباحثات مباشرة بين جميع الأطراف السورية.النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ودعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام، وأن تكون القدس عاصمة مستقبلية للدولتين من أبرز قضايا القمة. تشهد القمة حضورا أوروبيا رفيع المستوى، حيث يشارك فيها إلى جانب دونالد توسك وجون كلود يونكر، وفيدريكا موجرينى الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية والعديد من زعماء الدول الأوروبية الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي.وزراء خارجية الجانبين العربي والأوروبي كانوا عقدوا اجتماعا فى الرابع من فبراير الجارى ببروكسل للإعداد للقمة.الهدف المشترك هو تطوير تعاون أوثق من أجل تحقيق الآمال المُشتركة وصولًا إلى السلام والأمن والازدهار في المنطقتين.جامعة الدول العربية تعد التجمع العربي الوحيد الذي يشمل عموم البلدان العربية، وهى نظير الاتحاد الأوروبي في العالم العربي.
مشاركة :