دعا البابا فرنسيس المؤمنين، للصلاة على نية اللقاء الذي دعا البابا إلى المشاركة فيه رؤساء مجالس الأساقفة من العالم بأسره من أجل مناقشة موضوع "حماية القاصرين في الكنيسة" والذي سيبدأ أعماله في قاعة السينودس الجديدة بالفاتيكان الخميس وتستمر حتى الأحد المقبل.ويُعقد هذا اللقاء للبحث في سبل توفير الحماية للقاصرين في الكنيسة الكاثوليكية، وسيشارك فيه ممثلون عن جميع المجالس الأسقفية حول العالم بحضور عدد من ضحايا الانتهاكات الجنسية. وبحسب الكاهن اليسوعي هانس زولنر المتحدث بلسان اللجنة التنظيمية فإن الهدف من اللقاء يتمثل في الدرجة الأولى بإعادة بناء الثقة، وإحداث وعي بأن حماية الأطفال والشبان هي واجب مشترك بالنسبة للجميع. وقد انطلقت هذه المسيرة مع البابا فرنسيس في شهر تشرين الثاني نوفمبر من العام الماضي من خلال تشكيل اللجنة التنظيمية وإطلاق مرحلة المشاورات مع مختلف الأساقفة حول العالم، ويؤكد المنظمون أن هذا المؤتمر يرمي أيضا إلى اتخاذ خطوات حسية وملموسة، فضلا عن تبني القرارات الصائبة في إطار العدالة والحقيقة.ويعد المؤتمر موجه بالدرجة الأولى إلى أساقفة الكنيسة الكاثوليكية، كما سبق أن أعلن المدير السابق لدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي غريغ بورك في نوفمبر الماضي، نظرا للمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتق الأساقفة على هذا الصعيد، لكن في الوقت نفسه سيقدم إسهاما في الأعمال رجال ونساء علمانيون خبراء في هذا المجال كي يساعدوا الأساقفة على فهم ما ينبغي فعله من أجل تحمّل المسؤوليات وضمان الشفافية. وقد أوضح الكاهن اليسوعي زولنر أن كل يوم من الأعمال سيُخصص للتباحث في موضوع معيّن وفي طليعتها مسألة محاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات، ومواضيع أخرى. وسيقوم البابا فرنسيس الذي سيحضر الأعمال وسيستمع إلى المداخلات بوضع خلاصة لما سيقال في ختام اللقاء.
مشاركة :