بعد انضمام الفيلم السعودي «بلال» لقائمة أفضل 10 أفلام في 2018، وفق تصويت الجمهور على موقع IMDB الأمريكي، إثر عرضه في أكثر من 300 صالة سينما أمريكية، كأول فيلم سعودي «أنيميشن» يعرض تجاريا، ما أهَّله للعرض الحصري على تطبيقي «آي تونز» و«قوقل بلاي» منذ أمس الأول (الجمعة)، أكد مخرج الفيلم السعودي أيمن جمال لـ«عكاظ» أنه فضل تقديم الفيلم بتقنية «الأنيميشن» ما وضعه ضمن قائمة أفضل أفلام هذه التقنية في التاريخ.وأوضح جمال أن فيلمه الذي شارك في مهرجانات عالمية عدة، سيكون ملهماً ومحفزاً لصناع الأفلام في السعودية، مشيراً إلى أن عناصر نجاح الفيلم ترتكز على نقطتين هما سلاسة تناول القضية التي تسلط الضوء على مؤذن الإسلام بلال بن رباح، وكيف ولد وتربى كـ«عبد» إلى أن أصبح سيداً في قومه. وثانيهما: جودة الإنتاج ما صنفه ثامن أفضل أفلام 2018 بتصويت جمهور IMDB. وعن الصعوبات التي واجهته في صناعة الفيلم، قال جمال: «أهمها العنصر البشري، فالممثلون العرب والخليجيون ليسوا بالعدد الكافي لإنتاج عمل بهذه الضخامة، إذ شارك فيه نحو 320 شخصاً ينتمون إلى 22 جنسية، ولولا شركائي وعائلتي وخصوصاً ابني الذي كان يسألني يوميا: متى يخلص الفيلم يا بابا؟ ما خرج هذا العمل إلى النور». واستدرك جمال: «رغم التكلفة الباهظة لصناعة «الأنيميشن»، إلا أنني أصررت عليها ليناسب الكبار والصغار، بدليل أن الفيلم تم دبلجته لأكثر من 14 لغة، ما أسهم في انتشاره عالمياً وحقق أرقاماً قياسية باختياره في قائمة الأفلام الرئيسية بمهرجان «آنسي» الفرنسي لأفلام الأنيميشن، كما رشح لجائزة أفضل فيلم في مهرجان «آبس» في آسيا وأستراليا، وأخيراً اختياره ضمن قائمة أفضل 100 فيلم أنيميشن في التاريخ، حسب تصنيف مجلة US TODAY».وفيما يخص افتتاح صالة سينما في جدة أخيراً، قال جمال: «حقيقة أصبح الأمر مختلفاً الآن، إذ بات متاحاً لأي سعودي أن يخرج من بيته ليشاهد فيلماً على الشاشة الكبيرة، ناهيك عن انتشار بوسترات الأفلام، ما يمكنه من الاختيار حسب ذوقه». لافتاً إلى أن فيلمه «بلال» متاح حالياً للجمهور عبر اسطوانات (دي في دي). بينما سيعرض قريباً في السينما السعودية. وأخيرا أكد جمال أن صناعة الأفلام السعودية تستقطب حالياً نحو 150 موظفاً، وهي مرشحة لتوليد مئات الوظائف الجديدة بالسوق السعودي.3D
مشاركة :