تطورات جديدة في قضية اغتيال الجاسوس الروسي المزدوج

  • 2/19/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مجلة دير شبيجل الألمانية، أن مؤتمر ميونخ للأمن الذي اختتم فعالياته الأحد، قد شهد فصلًا جديدًا في قضية محاولة اغتيال عميل الاستخبارات الروسية المزدوج السابق سيرجي سكريبال وابنته، في مدينة سالزبوري البريطانية العام الماضي. وجرت محاولة الاغتيال باستخدام غاز أعصاب قاتل كان قد تم تحضيره قبل انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، بينما يشتبه في أن عميلَين للاستخبارات الروسية يقفان خلف العملية التي أشعلت معارك سياسية وأمنية كبرى بين روسيا من جانب، وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي من جانب آخر. وللمرة الأولى منذ وقوع الجريمة، التقى ممثلون من روسيا وبريطانيا لإجراء محادثات رسمية في ميونيخ، وذلك على هامش مؤتمرها الأمني. ونقلت شبيجل عن مسؤولين بوزارة الخارجية البريطانية، الأثنين، أن وزير الدولة البريطاني لشؤون أوروبا، آلان دنكان، التقى نائب وزير الخارجية الروسي فلاديمير تيتوف، على هامش المؤتمر الأمني، وكان هذا أول اجتماع على مستوى الحكومة بين المملكة المتحدة وروسيا خلال 11 شهرًا. وذكر دنكان عقب الاجتماع، أن الخلافات بين البلدين ما زالت «عميقة»، ودعا روسيا إلى إثبات نفسها على أنها «شريك مسؤول» ومن ثم فعليها «اتخاذ مسار مختلف». وتصر بريطانيا ودول أوروبية أخرى على أن يتم تحجيم التحرك الاستخباراتي لروسيا في أراضي القارة العجوز. يأتي هذا بينما يحقق البرلمان البلغاري في تقارير استخباراتية جديدة تشير إلى وجود مشتبه به ثالث محتمل، في محاولة تسمم العميل الروسي المزدوج السابق سيرجي سكريبال في المملكة المتحدة قبل نحو عام.. وستطلع لجنة برلمانية على المعلومات الاستخباراتية، بينما أشارت مجلة «دير شبيجل» الألمانية، إلى أن المتورط الثالث المحتمل في محاولة اغتيال الجاسوس الروسي، سبق ضلوعه في عملية «تسميم» أخرى جرت في بلغاريا في العام 2015. وكانت منصة الأبحاث والمعلومات الإخبارية البريطانية Bellingcat أشارت مؤخرًا إلى أن رجلًا سافر إلى لندن قبل يومين من الهجوم السام على سكريبال، متخذًا من الاسم المستعار سيرجي فيدوتوف غطاءً له؛ وذلك لأجل المشاركة في العملية. في المقابل، تتزايد التوقعات بأن تتبادل السلطات في بلغاريا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وجهات النظر حول الكشف الجديد المثير.

مشاركة :