الخارجية التونسية توجه الشكر للسلطات الليبية بعد تحرير 14 عاملًا تونسيًا

  • 2/19/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

توجهت الخارجية التونسية بالشكر إلى السلطات الليبية، عقب جهودها في إطلاق سراح الرهائن التونسيين إثر اختطافهم في مدينة الزاوية. وأفادت الخارجية التونسية بإطلاق سراح العمال التونسيين وعددهم 14، مساء الأحد، إثر اختطافهم من قبل جماعة مسلحة بمدينة الزاوية، الخميس المنصرم؛ للمطالبة بالإفراج عن مواطن ليبي موقوف بتونس صدر بحقه حكمًا قضائيًا. وأعلن وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، في بيان للوزارة: «عن ارتياحه لإطلاق سراح المواطنين التونسيين، متوجهًا بالشكر إلى السلطات الليبية وحكومة الوفاق الوطني الليبية التي أولت اهتمامًا بالغًا لحادثة الاختطاف، وتعهدت ببذل الجهود اللازمة لتأمين سلامتهم والعمل على إطلاق سراحهم». وأوضحت الوزارة أنه جرى الاتصال بالمختطفين المتواجدين حاليًا بمديرية أمن الزاوية للاطمئنان على صحتهم وسلامتهم، وقد أعربوا عن شكرهم للمجهودات المبذولة من طرف السلطات التونسية والليبية لإطلاق سراحهم. وتتواتر عمليات الاحتجاز لمواطنين تونسيين في ليبيا على أيدي جماعات مسلحة، على خلفية قضايا مماثلة كان أشهرها اقتحام مسلحين لقنصلية تونس بالعاصمة طرابلس عام 2015 واحتجاز عدد من موظفيها، ردًا على إيقاف قيادي ليبي بتونس ترتبط به قضية إرهابية. وأدت تلك الحادثة إلى قرار السلطات التونسية بغلق قنصليتها بعد الإفراج عن موظفيها مقابل إفراج القضاء التونسي عن القيادي الليبي وليد القليب، وأعادت تونس فتح قنصليتها في 2018. وأعلن توفيق قاسمي، القنصل التونسي لدى ليبيا، يوم أمس الاحد، أنه تم تحرير 14 مواطنًا تونسيًا تم اختطافهم على خلفية طلب إطلاق سراح ليبي محكوم عليه بالسجن 20 عامًا في السجون التونسية. وكان المختطفون التونسيون، ناشدوا سلطات بلادهم في مقطع فيديو بالتدخل لإطلاق سراحهم بعد خطفهم من قبل مجموعة إجرامية طالبت بمبادلتهم بالليبي كمال اللافي الليجوجي المسجون في تونس، على خلفية اتهامها بتهريب مخدرات، وفقًا لسكاي نيوز عربية، ووكالة الأنباء الفرنسية. وتعود تفاصيل اختطاف الـ14 عاملًا التونسيين في ليبيا، إلى احتجازهم في مدينة الزاوية الليبية، وسط مطالب سياسيين تونسيين بسرعة تحرك حكومة بلادهم لحل أزمة اختطاف مواطنيها. كان مدير الإعلام والدبلوماسية العامة في وزارة الشؤون الخارجية التونسية بوراوي ليمام، أكد أن المختطفين في صحة جيدة ولا يتعرضون لسوء المعاملة، مشيرًا إلى استمرار المفاوضات مع الخاطفين حتى تحرير المواطنين المختطفين. وكانت عملية اختطاف العمال التونسيين وقعت في الزاوية على بعد نحو 50 كيلو مترًا غرب طرابلس من قبل مجموعة مسلحة اقتادتهم إلى مكان مجهول؛ حيث كانوا على متن حافلة في طريقهم إلى المصفاة التي يعملون فيها.

مشاركة :