سفينة حربية إسبانية تأمر السفن التجارية بمغادرة مياه جبل طارق

  • 2/19/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أمرت سفينة حربية إسبانية، مساء أمس الأحد، السفن التجارية المتواجدة في مياه جبل طارق، بالمغادرة، فيما ردت البحرية الملكية البريطانية بالانتشار في المضيق، بعدما أصدرت تعليمات لهذه السفن بعدم المغادرة. وذكرت وكالة الأنباء الالمانية، نقلًا عن «برس أسوسييشن» البريطانية، أن سفينة حربية إسبانية وصلت، يوم أمس الأحد، إلى مياه جبل طارق البريطانية «بالمياه الإقليمية الإسبانية»، وأصدرت أمرًا إلى السفن التجارية الراسية في المنطقة بالمغادرة. وذكرت «برس أسوسييشن» أنه تم نشر سفن البحرية الملكية البريطانية ردًا على الحادث، وأن القوارب التي طلب منها «مغادرة المياه الإقليمية الاسبانية» ظلت في الميناء وفقًا لتعليمات هيئة ميناء جبل طارق. ونقلت وكالة الأنباء عن متحدث باسم حكومة الإقليم البريطاني، قوله: «هناك قيمة مزعجة فقط لهذه الألعاب الحمقاء التي يقوم بها أولئك الذين لا يقبلون بالسيادة البريطانية التي لا شك فيها على المياه المحيطة بجبل طارقن كما يعترف بها العالم كله في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار». وذكرت عن المتحدث قوله: «يبدو أنه ما زال هناك البعض في البحرية الإسبانية الذين يعتقدون أن بإمكانهم انتهاك القانون الدولي». وقال بيان صادر عن حكومة جبل طارق: «بعد تصدي البحرية الملكية، أبحرت السفينة الحربية الإسبانية ببطء على طول ساحل جبل طارق بأسلحتها المكشوفة والمأهولة». وجاء في البيان أن حكومة الإقليم «تحقق في كل جانب من جوانب الحادث لضمان اتخاذ الإجراء المناسب في أقرب وقت ممكن». ويعتبر إقليم جبل طارق، قطعة صغيرة من الأرض على الطرف الجنوبي من إسبانيا وتحت السيطرة البريطانية منذ 300 سنة، محور خلاف كبير بين لندن ومدريد. وفي نوفمبر من العام الماضي، قالت مصادر دبلوماسية، إن مفاوضين من دول الاتحاد الأوروبي لم يتمكنوا من الاتفاق على مستقبل جبل طارق، وبذلك تظل القضية معلقة بين إسبانيا وبريطانيا قبل قمة قادة التكتل، الأحد المقبل، للتصديق على اتفاق بريكست، وفقًا لفضائية سكاي نيوز. وخرجت حينئذ، رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي تقول: لقد أكدت حماية السيادة البريطانية حول جيل طارق، فمباحثات بريكست وصلت لمحطة حاسمة، وتحدثت مع رئيس الوزراء الإسباني، وإنني واثقة من أنه يمكننا الأحد المقبل، التوصل لاتفاق يشمل مجمل المطالب البريطانية بما في ذلك جبل طارق. بدوره، أكد رئيس وزراء جبل طارق إبيان بيكاردو، أن شبه الجزيرة سيكون جزءًا من أي اتفاق على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. لكن مسؤولًا بالحكومة البريطانية، أكد أن وضع الجبل لم يلق أي تسوية ببريطانيا وإسبانيا التي كرر رئيس وزرائها بيدرو سانتشيث، تهديده بعرقلة بريكست ما لم يتضمن حق الاعتراض في المفاوضات المقبلة بشأن جبل طارق، قائلًا: «إذا لم يسوّى الأمر بحلول الأحد ستصوت إسبانيا بلا، وتستخدم قدرتها على التعطيل».

مشاركة :