أشك أن أناشيد الأندية الرياضية تمثل جزءا من هوية الكيان و ارتباطه التاريخي بالمدرج والإنجاز والكاريزما الخاصة به ، فلكل نادٍ ظروف تختلف عن الآخر وشخصية مستقلة بما تحمله من إرث تاريخي وثقل على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي خصوصاً إذا ما كنا نتحدث عن أندية لها باع طويل ويد عليا في الصول والجول محلياً وخارجياً. في مقالي هذا سأسلط الضوء على نشيد نادي الاتحاد بصفته عميد الأندية السعودية وأولها تأسيساً ، كما سبق له المشاركة في كأس العالم للأندية وحقق المركز الرابع في مشاركة مشرفة للقارة الآسيوية ، أيضاً تميز على المستوى القاري بصولات وجولات خلدها التاريخ وبإنجازات متتالية ومتوالية رسخت في عقول محبي كرة القدم حقبة من أجمل حقب التاريخ الآسيوي في النسخ التي سبق وأن شارك فيها العميد خصوصاً نسختي 2004 و 2005 بصفته بطلاً ، وكذلك نسخة 2009 والتي وصل فيها الفريق للمباراة النهائية إلا أن الحظ خذله واكتفى النمر في هذه البطولة بالوصافة. نعود مرة أخرى لنشيد نادي الاتحاد والذي من وجهة نظري أرى عدم ملاءمته للتاريخ الكبير لنادي الاتحاد لعدة أسباب أبرزها عدم تجسيده لكاريزما النادي الخاصة جداً وكذلك عدم تضمينه عبارات تحمل مضموناً للنشيد تستند في أحرفها لثقل تاريخي ولمدرج “وفي” بات مضرباً للمثل في القارة الآسيوية ، فالكلمات الحالية لنشيد نادي الاتحاد تكاد تكون كلمات مرصوصه بجانب بعضها البعض لاتوحي ولو لوهلة بما يمثله هذا النشيد للنادي إطلاقاً ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتفاعل كلماته مع حجم تاريخه لعدم ملاءمتها لذلك ، لذا أرى أن يتم تغيير نشيد نادي الاتحاد ليكون أكثر قوة ، وأجزل كلمة ، وأشمل عبارة ، وأوضح تاريخاً، ويحمل النشيد عنواناً مثال لذلك ” جسداً واحداً روحا واحدة ” .. أو ” أنت أنا لنذهب معاً لانهاية لذلك “، ” اذهب بعيداً نحن معك ” . وصلة : سيتحدث البعض بأن هذا التوقيت ليس مناسباً لطرح مثل هذا الموضوع خصوصا في ظل الوضع الذي يعيشه نادي الاتحاد وبإختصار أقول لهم للاتحاد رب يحميه بمشيئة الله من كان وفي مع مدرجه حتماً سينصفه القدر فقط ادعموا ولا تختلفوا في هذه الفترة سترون شمس الاتحاد تعود من جديد.
مشاركة :