قام مجلس بلدي الشمالية بزيارة ميدانية لمعاينة وضع مواقع تجمع مياه الأمطار بمدينة ومنطقة اللوزي وذلك بحضور المسئولين بوزارة الأشغال ووزارة الصحة وزارة الإسكان، ورافقت «الأيام» المجلس في هذه الزيارة.وخلال الزيارة تم رصد مواقع تجمع مياه الأمطار في عدد من المجمعات السكنية والتي تسببت بانتشار البعوض والحشرات في المنطقة، كما تم رصد مواقع لرمي مخلفات البناء من إسمنت وأخشاب وطوب مما تسبب في انتشار القوارض والكلاب الضالة في المنطقة.بدوره، قال رئيس مجلس بلدي الشمالية أحمد الكوهجي إن هذه الزيارة تأتي لرصد المخالفات ومتابعة الوضع البيئي حيث تم رصد المخالفات والإهمال الذي أضر بالوضع البيئي بشكل عام ولإيجاد حلول لهذه المشاكل بالتواصل مع الجهات التنفيذية المعنية، لافتاً إلى ان المجلس سيعمل على تشكيل لجنة مشتركة بين الجهات التنفيذية لحل هذه المشكلة.وبين رئيس بلدي الشمالية أن هذه الزيارة تأتي لإيجاد حل بين جميع الجهات المعنية بدلاً من تقاذف المسئولية.وأضاف الكوهجي ان بعض البحيرات مثل بحيرة اللوزي بالإمكان تحويلها إلى متنزه عام من خلال أنظمة وآليات لتنقية المياه بشكل مستمر لتحريك المياه كي لا يؤدي إلى موته وتحوله إلى مياه ميتة تؤدي لانتشار الروائح الضارة والحشرات.وأضاف أن التلوث البيئي وإنتشار المخلفات بسبب عدم وجود رقابة واضحة من الجهات المعنية، إذ من المفترض أن تكون الجهات المعنية على علم بالمخالفات من خلال القيام بدورها الرقابي والتفتيشي المستمر.وذكر الكوهجي أن المجلس يرى أن يتم الإستفادة من هذه البحيرات مثل بحيرة اللوزي من خلال إقامة متنزه عام وإقامة ممشى للأهالي ليكون متنفس والحفاظ على الموقع كمحمية طبيعي.يشار إلى أنه في العام 2014 تمت ترسية مناقصة المرحلة الأولى من مشروع تطوير بحيرة اللوزي بكلفة تبلغ 288 ألف دينار بحريني، وكان تم بالتنسيق مع الجهات المختصة تحديد حدود المحمية بصورة رسمية وطرح وترسية المناقصة على إحدى الشركات المختصة وسيتم ضمن المرحلة الأولى تسوير المحمية لحمايتها والمحافظة عليها تمهيدا لتحويلها إلى معلم طبيعي.الصحة توصي بدفن بحيرة اللوزي بأكملها!وفي السياق ذاته، حصلت «الأيام» على نسخة من مرئيات وزارة الصحة متمثلة في إدارة الصحة العامة فيما يتعلق بتأثيرات المواقع المخصصة لتجميع مياه الأمطار بمنطقتي مدينة حمد واللوزي على صحة المواطنين.وأوصت الصحة في مرئياتها بدفن بحيرة اللوزي بأكملها مع وضع ضمانات رقابية للجهات ذات العلاقة لعدم تحويل المكان لمكب للنفايات، كما اوصت بتحويل مستنقع مجمع 1215 إلى بلاعة ذات نظام مجاري أرضي مغلق موصول بمضخة المجاري بمجمع 1216.وأشارت إلى أن حالة المستنقع الكائن في مدينة حمد بمجمع 1215 وبحيرة اللوزي في دمستان بمجمع 1018 فإن المستنقع الموجود بمحاذات الشارع رقم 1516 بمجمع 1215 بمدينة حمد نائتج عن عدم قدرة المضخة الموجودة في مجمع 1216 على استيعاب القدر الهائل من مياه المجاري الأمر الذي يسبب إلى تحويل الفائض بشكل مؤقت ومن خلال قنوات أرضية مفتوحة إلى موقع المستنقع وبالتالي تجمع المياه فيه.وأوضحت الصحة أن بحيرة اللوزي وجودها ناتج عن حفريات قديمة أدت إلى تفجير قنوات مائية جوفية وأنه من المؤسف أن تحولت البحيرة إلى مكب للنفايات الصلبة والسائلة مع تجمع مياه الامطار فيها، حيث اصبحت هذه المستنقعات منطقة مفضلة لتكاثر الحشرات والقوارض نظرا لبعدها قليلا عن مساكن قاطني المنطقة كما أن نمو الحشائش حول المنطقة بات ملاذا للحشرات الليلية حيث تختبئ فيها خلال النهار وتنشط في الفترة المسائية.وبينت الصحة أن المياه الراكدة في المستنقعات المشار إليها تعتبر بيئة مناسبة لتكاثر البعوض الناقل للأمراض كما توجد انواع الحشرات الظائرة والزاحفة التي تفضل التعايش بالمناطق الرطبة وتكون على اطراف المياه.وأكدت إدارة الصحة العامة أن هذه المستنقعات ملوثة بمواد صناعية وعضوية والتي تعتبر مصدر خطر ويجب ايجاد حل جذري لهذه المشكلة والتي يتطلب فيها اخذ قرارات على وجه السرعة.طلب بإنشاء متنزه على موقع لتصريف الأمطار! وفي ذات السياق، رفضت وزارة الأسكان مقترح المجلس البلدي بإنشاء منتزه في مجمع 1215 بمدينة في الأرض المقابلة لبوابة جامعة البحرين، وذلك لكون المنطقة مخصصة لتصريف مياه الأمطار. وأشارت الإسكان في رد مكتوب لها إلى أنها قامت ضمن المخطط العام المعتمد لمجمع 1216 في الجهة الأخرى من بوابة مدينة حمد أي بجوار الموقع المطلوب وعلى نفس إستقامته بتخصيص أرض بمساحة كبيرة كممشى، وعليه يمكن استخدام هذه الارض للغرض المطلوب شريطة التنسيق مع إدارة تخطيط ومشاريع الصرف الصحي بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لتحريك الخدمات المتعارضة مع الارض.
مشاركة :