أعلن سبعة نواب من حزب العمال البريطاني في مؤتمر صحفي أمس الإثنين انشقاقهم عن أكبر حزب معارض في المملكة المتحدة، بسبب إدارة زعيمه جيريمي كوربن لبريكست واتهامه بعدم التحرك في مواجهة معاداة السامية. ومن بين النواب المنشقين، النائب البارز الصاعد شوكا أومونا الذي قاد حملة لتنظيم استفتاء ثانٍ قد يوقف بريكست، كما كان مرشحًا محتملاً لقيادة حزب يسار الوسط. ودعا أومونا إلى إيجاد «بديل» وسطي في السياسة البريطانية، في حين اشتكى النواب من مما اعتبروه التفاف الحزب إلى اليسار المتطرف تحت إدارة كوربن.وقال أومونا في المؤتمر الصحفي الذي أعدَّ على عجل في لندن «خلاصة القول هي أن السياسة متصدّعة، لكن ليس بالضرورة أن تكون كذلك، فلنتغير». وسيشكل النواب السبعة مجموعة برلمانية مستقلة، مقوّضين بذلك سلطة كوربن الذي يسعى إلى إدارة حزبه في ظل أزمة بريكست التي تنقسم حولها الآراء بشكل كبير.واختار العديد من نواب حزب العمال خصوصًا من شمال إيرلندا، مغادرة الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016، لكن غالبية نوابه وأعضائه أيّدوا البقاء فيه. وقسّم الاستفتاء المواقف أيضًا داخل حزب المحافظين الحاكم، الذي يتكون حاليًا من معسكرين، الأول معتدل مؤيد لأوروبا، والآخر يتألف من مؤيدين شرسين لبريكست. ومن غير المحتمل أن يؤثر هذا التمرّد الداخلي على نتائج التصويت المقبل حول اتفاق بريكست الذي تريده تيريزا ماي، لكن القوى المؤيدة للاتحاد الأوروبي قد رحّبت بالخطوة. وقال قائد المعارضة الليبرالية الديموقراطية فينس كايبل إنه «منفتح على العمل مع أشخاص ومجموعات ذات عقلية منفتحة من أجل منح الشعب القول الأخير بشأن بريكست مع خيار البقاء في الاتحاد الأوروبي».
مشاركة :