كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي عن محاولة عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2017، وبدأت القضية تأخذ أبعادًا داخل أمريكا بعد إعـلان الكونغرس أنه سيفتح تحقيقا بشأنها. واعتـرف الرئيـس السـابق لـFBI آندرو مكايب للبرنامج الشهير 60 MINUTES أن وزارة العدل الأمريكية سعت عبر ثاني أكبر رجل فيها «رود روزنستاين» عام 2017 إلى عزل الرئيس ترامب، مستخدمًا التعديل الدستوري رقم 25 الذي يجيز لنائب الرئيس وغالبية أعضاء الحكومة إعلان عدم كفاءة «الرئيس» لتولي مهامه. وقال مكايب إن مناقشة التعديل 25 «بدأت حين سألني رود عنها وناقشني فيها في سبيل أن نفكر في أعداد الوزراء الذين سيدعمون تفعيلها». وأضاف أن تحرك نائب وزير العدل السابق روزنستاين لعزل ترامب، بدأ في أعقاب إقالة الرئيس لجيمس كومي المدير التنفيذي السابق لـFBI الذي كان يدير تحقيقاً عن علاقات محتملة بين ترمب وموسكو إبان الحملة الرئاسية الأمريكية في 2016. وأثارت إقالة كومي قلق روزنستاين الشديد، كونه كان ضليعاً بالتحقيق الروسي أيضاً فساورته شكوك حول ترمب وقدراته ونواياه، الأمر الذي أثار استحضار الدستور لعزل ترامب. يذكر أن أندرو مكايب الرئيس السابق لـFBI بالوكالة أقيل في مارس الماضي بسبب تسريباته للصحافة.وفي وقت لاحق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس إن ما ورد لجهة أن الرجل الثاني السابق في وزارة العدل الأمريكية بحث تفعيل مادة في الدستور لتنحيته، هو جزء من جهود «غير قانونية تشكل خيانة» له.وقال ترامب في سلسلة من التغريدات إن مكابي وروزنشتاين «كانا على ما يبدو يخططان للقيام بعمل غير قانوني ولكنهما ضُبطا...».وأضاف «لقد كان ذلك +بوليصة تأمين+ غير قانونية وخائنة تجري على قدم وساق».ودأب ترامب على مهاجمة التحقيقات الفدرالية حول مزاعم ارتباط حملته الانتخابية في 2016 بروسيا، ووصفها بأنها «حملة اضطهاد» تهدف إلى تقويض رئاسته.وكان يشير بـ«بوليصة تأمين» إلى رسالة نصية غامضة أرسلها محقق بارز في اف بي آي إلى حبيبته في أغسطس 2016 تتحدث عن مخاوفهما من ترامب الذي كان مرشحًا للرئاسة في ذلك الوقت، والتي يشير إليها ترامب غالبا كدليل على المؤامرة «العميقة» التي تحاك ضده.
مشاركة :