نيابة عن وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، رعى مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، ملتقى البحث العلمي الثاني «الاستثمار في البحث العلمي.. فرص وتحديات»، وذلك في قاعة الشيخ حمد الجاسر اليوم (الاثنين).وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى عميد عمادة البحث العلمي الدكتور خالد الحميزي كلمة جاء فيها: «إن الملتقى هذا العام حمل شعار (الاستثمار في البحث العلمي.. فرص وتحديات)، ومن هنا نتطلع للتحرك إلى الأمام لاستثمار مخرجات الجامعة البحثية بالشكل الأمثل، وتضييق الفجوة بين العرض والطلب من خلال التركيز على أهم الأجندات البحثية المرتبطة مع رؤية المملكة 2030 وبرامج التحول الوطني المختلفة».وأضاف: «لاشك أن هذا يحتاج لعمل مستمر من جميع القطاعات، وجامعة الملك سعود وضعت من أهم أولوياتها تفعيل وظيفتها الرئيسة المتمثلة في دعم البحث العلمي، وأصبح لديها القدرة على المنافسة عالمياً من خلال تميز نشرها العلمي وتفوقها في نقل المعرفة وإنتاج الابتكارات».وأشار الحميزي إلى أن هذا الملتقى يأتي للنظر في أفضل الآليات المناسبة لاستثمار مخرجات البحث العلمي البشرية والمادية التي تنتجها برامج الدراسات العليا والوحدات البحثية المختلفة، حيث يلي حفل الافتتاح الندوة الرئيسة للملتقى التي يشارك فيها خبراء من داخل المملكة وخارجها، حول مستقبل الاستثمار في البحث العلمي، مؤملاً من خلالها الاطلاع على هذه التجارب والاستفادة منها، لافتاً إلى أن هناك العديد من ورش العمل ستهدف إلى تفعيل الشراكات البحثية في التخصصات العلمية والصحية بين الجامعات وجهات متعددة، وورش عمل موجهة للشراكات البحثية في التخصصات الإنسانية والاجتماعية، وورش مستقلة عن الدعم والتمويل الخارجي للبحوث تشارك بها وزارة التعليم، وشركة «سابك»، ومجلس التعاون الخليجي، ومدينة الملك عبدالله للطاقة المتجددة.وفي الختام، أوضح عميد البحث العلمي، أنه سيتم تدشين منصة الاستثمار المعرفي في معرض الملتقى، والتي تربط مخرجات الباحثين مع احتياجات القطاعات الخارجية، وكذلك المنصة التدريبية البحثية للطلبة، والنشرة الإلكترونية، إضافة إلى إتاحة استمرارية الطلبة الخريجين في تعاونهم البحثي مع الجامعة من خلال البرنامج الجديد مساعد باحث، ومن خلال تعاون الجامعة مع وزارة التعليم سيتم إعلان مبادرة دعم البحث العلمي عال الجودة والأثر، بدعم من مكتب البحث والتطوير في وزارة التعليم.ثم قدم للحضور عرضاً مرئياً عن البحث العلمي في جامعة الملك سعود، بعد ذلك ألقى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد العامري، كلمة أوضح فيها أن مجتمعات الغد قائمة على المعرفة وهيمنتها، فبعد أن كانت الأرض والعمالة ورأس المال هي العوامل الأساسية للإنتاج في الاقتصاد القديم، أصبحت الأصول المهمة في الاقتصاد الحديث هي المعرفة والتقنية والابتكار، وأصبح للبحث العلمي والاستثمار المعرفي أهمية تفوق أهمية رأس المال أو المواد أو العمالة، لذا يتجه الاقتصاد العالمي أكثر من أي وقت مضى نحو الاقتصاد المعرفي، فاليوم 57 في المئة من اقتصاد العالم اقتصاد معرفي لا يرتبط بالمواد الخام التي تمتلكها الدول، وهذا ما يقودنا إلى ما صرح به ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في افتتاحية رؤية المملكة العربية السعودية 2030.وبيَّن العامري أن رؤية المملكة هي خطة استراتيجية متكاملة تسعى من خلالها البلاد إلى تنويع المصادر الاقتصادية دون الاعتماد بشكل رئيس على النفط كمصدر وحيد للدخل القومي، بحيث تصبح السعودية ضمن أفضل 15 اقتصاداً في العالم، ولتحقيق هذا الهدف أكدت رؤية المملكة وبرنامج التحول الوطني على ضرورة الاستثمار في التعليم والبحث العلمي.وفي نهاية الحفل، كرَّم مدير الجامعة المشاركين في الملتقى، وتوجه الجميع إلى المعرض المصاحب، حيث تجول والحضور داخل المعرض واطلع على الجهات المشاركة.
مشاركة :