أكد الدكتور محمد الحناوى، رئيس جامعة أسلسكا مصر، أن "التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة فى مصر لن تتحقق إلا باستخدام أدوات (الثورة الصناعية الرابعة)، التي تحتاج إلى التفكير الابتكاري، والتطوير والاختراع، وريادة الأعمال"، لا سيما أنها ستقوم على أكتاف الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر، والصناعات التكنولوحية وأدوات العصر الجديد.وأضاف "الحناوي"، في بيان اليوم، أن "الجامعة تسعى لدعم توجه الحكومة لتدريب القيادات الشابة، بعرض مشروع متكامل يحقق أهداف التطوير للعاملين وإعداد القيادات العليا، وذلك بالتعاون مع الجامعة الفرنسية الأهلية، حيث تم تشكيل فريق عمل مكون من عدد من كبار خبراء الإدارة المحليين، وأيضا من فرنسا، لإعداد هذا المشروع".وأشار رئيس الجامعة، إلى أن "أسلسكا" أدخلت فلسفة جديدة في تطوير العمل الحكومي، والتي تضمنت تزويد الموظف الحكومي بأدوات تتواءم مع طبيعة العمل في القطاع الخاص، وأيضًا التركيز بصورة أساسية على برامج ماجيستير إدارة الأعمال التي توفر أدوات اتخاذ القرار والإدارة الاستراتيجية في ظل مجتمع المعرفة، منوهًا بأنه تم تقديم برنامج للحكوميين يبتعد تماما عن برامج الإدارة الحكومية التقليدية أو الإدارة العامة، وإنما التركيز على أدوات الإدارة العصرية لتطبيقها ليس فقط على القطاع الخاص، وإنما "الحكومي" أيضًا، وكانت هذه نقطة البداية.وأوضح "الحناوي" أنه تم إضافة تصميم البرنامج، من خلال ندوات وورش عمل لتنمية المهارات الذاتية والشخصية للعاملين بالحكومة وكان مزيجا رائعا، مشيرًا إلى أنه عند تولي الدكتورة هالة السعيد وزارة التخطيط، واصلت ما بدأه الوزير السابق أِشرف العربى، وأضافت إليه مساهمات مهمة للغاية، واستمر البرنامج بل وتوسع، وكان النجاح حليف هذا البرنامج.ولفت إلى أنه "عند إجراء حديث مع خريجي هذا البرنامج نجد أنه قد حقق أقصى أهدافه، وبالتالي كان توجه الحكومة جيدا، وكان اختيار الموضوع أيضا جيدا فتحقق النجاح المنشود"، مضيفًا أن الغرض الأساسي للبرنامج في الوقت الحالي ليس هو السعي وراء مكاسب بقدر ما هو تجنب خسائر فادحة، إذا لم نبدأ في تطوير التعليم الإداري للحكوميين ليتواكب مع العصر الحديث وهو ما يسمى بالثورة الصناعية الرابعة، فالعالم كله بدأ، ونحن نحاول اللحاق به، خاصة أن الجميع يتحدث عن الاقتصاد الرقمي والتحول الرقمي، مجتمع المعلوماتية، الروبتس، سيارات بدون سائق، طيارات بدون طيار، وأمان الكمبيوتر، الذكاء الاصطناعى".وأشار رئيس الجامعة، إلى أن الطالب الذى سوف يتخرج من "أسلسكا" ستكون لديه الأدوات التى سيلحق بها بالعالم الغريب الجديد، لافتا إلى أن الجامعة ستطور برنامجها من وقت إلى آخر ليتضمن هذا التحول العالمى، حيث لا نجاح ولا ازدهار لصناعة أو اقتصاد أو لدولة، إلا باللحاق بالثورة الصناعية الرابعة، مختتمًا: "أود أن أقول اصبروا قليلا فسوف تجدوا من ثمار هذا البرنامج التدريبي أن الموظف والقائد في القطاع الحكومي يتفوق على موظف القطاع الخاص".
مشاركة :