أصدرت السلطات الإيرانية أمراً باعتقال والدة ناشط عمالي تعرض للتعذيب قبل شهرين في مدينة شوش الواقعة في محافظة خوزستان، جنوبي البلاد. وأوردت إذاعة «فردا» (ناطقة بالفارسية وتبث من التشيك)، نقلاً عن نشطاء إيرانيين، أن الادعاء العام في شوش أمر بالقبض على والدة إسماعيل بخشي الناشط الذي قاد إضراباً واسعاً لعمال في إقليم الأحواز الذي تقطنه أغلبية عربية مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.وذكر النشطاء أن اعتقال والدة بخشي جاء بعد مراجعة عائلته لمقر الادعاء العام في شوش، مساء الأحد، بغية التعرف إلى وضعه «المزعج» و»الغامض» في محبسه منذ اعتقاله مجدداً في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي بعد حديثه عن واقعة تعذيب بشعة تعرض لها على أيدي محققين في السجن.ووفقاً للرواية التي نشرها نشطاء إيرانيون عبر تطبيق تليجرام، تعرض أفراد عائلة بخشي لسوء معاملة من قبل عناصر أمنية أمام مقر الادعاء العام في شوش، خاصة بعد أن حصلوا على إجابات مقتضبة وغير محددة حول أوضاع نجلهم، قبل أن ينتهي الأمر بتوجيه السباب لهم، وإصدار أمر باعتقال والدة بخشي التي لا تزال تتلقى العلاج إثر فقدانها الوعي.وفي الوقت الذي لم تصدر السلطات القضائية الإيرانية رداً على هذا الأمر حتى الآن، ذكرت نقابة عمالية داخل مصنع «هفت تبه» لقصب السكر أن إسماعيل بخشي تعرض لضغوط من قبل الاستخبارات الإيرانية مؤخراً، بهدف تكذيب رواية تعذيبه في أحد السجون التابعة لها بإقليم الأحواز الذي تقطنه أغلبية عربية جنوبي البلاد.على صعيد متصل، أرسلت الطفلة جابرييلا ابنة البريطانية المعتقلة في إيران، نازانين زاخاري راتكليف، منذ نحو عامين ونصف العام، رسالة مؤثرة لوالدها في لندن عبر حوار أجرته معها صحيفة «تايمز» البريطانية في طهران.وقالت جابرييلا في رسالتها لوالدها: «أخبروه أني أحبه، وآمل أن يحبني». وتحدثت جابرييلا للصحيفة بعد زيارة والدتها، الأمر الذي تقوم به مرتين أسبوعياً، وهو اللقاء الوحيد مع أحد والديها. وتعيش جابرييلا مع جديها لأمها وفقدت القدرة على التحدث باللغة الإنجليزية نتيجة عدم التواصل مع والدتها المعتقلة، ووالدها المقيم في لندن.وأضافت «تايمز» أن جابرييلا التقت وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت خلال زيارته طهران في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي؛ للضغط على إيران من أجل الإفراج عن نازانين. وأشارت الصحيفة إلى أن جابرييلا (5 سنوات) لا تملك ذكريات حقيقية للفترة التي أمضتها في لندن مع والديها، فعمرها كان شهرين فقط عندما ألقى النظام الإيراني القبض على والدتها. (وكالات)