تونس: «الخليج»أعلن جمع من أهالي مدينة المكنين الواقعة بولاية المنستير التونسية مقاضاة الرئيس السابق المنصف المرزوقي بعد أن كانوا احتجوا بقوة ضد زيارة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى المدينة، على خلفية تهجم حزبه على الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة.وكانت المدينة شهدت احتجاجات ضد قدوم موكب زعيم حركة «النهضة» في أعقاب التهجم الذي أطلقته النائبة في البرلمان عن الحركة محرزية العبيدي عندما صرحت علنا بأن الرئيس السابق المنصف المرزوقي هو أفضل من الزعيم الحبيب بورقيبة.وكان هذا التصريح كفيلا بأن يشعل غضب اهالي المدينة الذين احتجوا ضد الغنوشي الذي كان يزور المكنين للاطلاع على تجديد المكاتب الجهوية للحزب. وقد أطلق المحتجون هتافات «ارحل» و«يحيا بورقيبة» و«يحيا بن علي» بوجه الغنوشي الذي اضطر الى المغادرة بسرعة.كما انتشرت حملة مساندة لبورقيبة في مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صوره بينما أعلن انصار وقواعد النهضة عن تأييدهم لموقف النائبة.والمكنين التي تتبع ولاية المنستير تعد معقلا تاريخيا لأنصار الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة والحزب الحر الدستوري الذي كان يقوده أيام الاستعمار الفرنسي ولا تزال حتى اليوم تدين بالولاء إلى أفكاره والتيارات السياسية التي تتبنى ارثه.ولم يقف غضب المدينة عند هذا الحد فقد أعلن محامون عن الجهة التقدم بشكاية الى القضاء ضد حليف النهضة السابق في الحكم، الرئيس السابق المنصف المرزوقي الذي أطلق عبارات مسيئة ضد المحتجين من اهالي المكنين ونعتهم بالأغبياء والحمقى.وقد كتب المرزوقي قائلا «هذا الذي حصل في المكنين غير مقبول تماما وهو أمر مدان من كل الجوانب الأخلاقية والسياسية. هو أمر لا يأتيه إلا أغبياء وخبثاء».ورد المحامي عماد بن حليمة بتدوينة وصف خلالها المرزوقي ب«المقيم العام القطري بتونس».وجاء في التدوينة «أعرف جيدا أن الغنوشي سيدك وولي نعمتك حتى انك اخذت منه الإذن لفتح حساب بالفايسبوك آنذاك وكان يحركك كما يحلو له وانت تعمل اليوم معه برعاية قطرية تحت راية تنظيم الاخوان المسلمين».
مشاركة :