أعلن وزير العلوم الإيراني منصور غلامي، عن إدراج الاتحاد الأوروبي جامعتي «شهيد بهشتي»، و«شريف»، الصناعيتين في إيران، على قائمة العقوبات، بسبب قيامهما بأبحاث تتعلق بالبرنامج النووي. وقال غلامي لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا»، امس الاثنين، إنه طرح قضية رفع العقوبات عن الجامعتين المذكورتين خلال زيارته الأخيرة إلى أوروبا.وتمتلك جامعة «شريف» الصناعية بطهران، مركز أبحاث «شهيد رضائي» الذي يعمل لمصلحة القوة الجوية بالحرس الثوري الإيراني، ويجري اختبارات وأبحاثاً لتطوير صواريخ عابرة للقارات قابلة لحمل رؤوس نووية، وكذلك صناعة وتطوير أقمار صناعية، منها قمر «شريف سات».وفي يوليو/ تموز 2017، رحّلت السلطات الأمريكية الباحث الإيراني سيد محسن دهنوي، مساعد مدير مركز أبحاث «شهيد رضائي» بعد توقيفه بمطار بولاية بوسطن، حيث كان قادما للمشاركة في دورة بحثية من قبل الحكومة الإيرانية.ويشغل دهنوي أيضاً رئيساً لشعبة الباسيج في جامعة «شريف»، وهي ذراع الحرس الثوري بالجامعات منذ عام 2006، كما كان مسؤولاً بفرع الطلبة في الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي سعيد جليلي عام 2013، وهو الأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الذي قاد المفاوضات النووية مع الغرب لسنوات إبان حقبة الرئيس السابق أحمدي نجاد (2005 -2013).أما جامعة «شهيد بهشتي» فتمتلك قسماً للأبحاث النووية في كلية الفيزياء ومدرج ضمن المراكز التي يجب أن تخضع للتفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكان طلاب الجامعة من منتسبي الباسيج تظاهروا في باحة الجامعة الصيف الماضي، عقب أنباء عن تفتيش مفاجئ لقسم الفيزياء النووية من قبل خبراء الوكالة.يذكر أن العديد من الجامعات الإيرانية ومراكز الأبحاث كانت وضعت على قوائم العقوبات الأوروبية والأمريكية بسبب تعاونها مع البرامج النووية والعسكرية الإيرانية.يشار إلى أن هناك شكوكاً دولية بشأن مدى التزام إيران بالاتفاق الذي وقعت عليه مع القوى الكبرى قبل 4 أعوام، غير أنها استغلت مرحلة الرفع الجزئي للعقوبات، وسعت تحت مظلة الاتفاق النووي لتوسيع نفوذها العسكري في بلدان مجاورة عبر برامج صواريخ باليستية، فضلاً عن تقديم تمويل مادي ولوجيستي لميليشيات مسلحة. (وكالات)
مشاركة :