3 عوامل استدعت تخفيض أسعار خدمات المكالمات الصوتية وتفاؤل بأوساط المستهلكين

  • 2/24/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رحبت الأوساط الاقتصادية في المملكة بقرار هيئة الاتصالات بتخفيض أسعار خدمات المكالمات الصوتية الانتهائية، واشاروا إلى أن القرار سينعكس ايجابياً على المستهلكين؛ على أساس أن شركات الاتصالات يفترض أن تقوم بإجراء عاجل في تسعير خدماتها الصوتية؛ وبما يتوافق مع المتغيرات الأخيرة. وأقر مجلس إدارة هيئة الاتصالات إجراء تخفيض على أسعار خدمات المكالمات الصوتية الانتهائية المحلية بالجملة على شبكات الاتصالات المتنقلة، بحيث يكون سقف الأسعار هو 15 هللة بدلاً من 25 هللة. كما أقر المجلس إجراء تخفيض على أسعار خدمات المكالمات الصوتية الانتهائية المحلية بالجملة على شبكات الاتصالات الثابتة بحيث يكون سقف الأسعار هو 7 هللات بدلاً من 10 هللات. ويُقصد بأسعار المكالمات الانتهائية الصوتية المحلية بالجملة بين مقدمي خدمات الاتصالات، الأسعار التي يتحصل عليها مقدم خدمة من مقدم خدمة آخر نظير قيام أحدهما بإيصال المكالمات الواردة إلى مشتركين تابعين لشبكته، ويكون ذلك وفق مقابل مالي يدفعه مقدم الخدمة الذي صدرت منه المكالمات إلى مقدم الخدمة الذي استقبل المكالمات. وهنا قال ل"الرياض" المستشار الاقتصادي فضل البوعينين إن قرار هيئة الاتصالات تخفيض أسعار خدمات المكالمات الصوتية الانتهائية المحلية كان متوقعاً لثلاثة أسباب رئيسة؛ الأول التسريبات التي حدثت خلال العام الماضي؛ والثاني وجود فروقات سعرية تتسبب في الإضرار بالتنافسية العادلة؛ وارتفاع الأسعار مقارنة بالعالم أجمع. مضيفا انة برغم إيجابية القرار؛ إلا أن الأسعار لم تصل إلى المستوى المطلوب والمعدل العالمي للتكلفة العادلة المحققة لمصلحة الشركات والمستهلكين على السواء؛ مشيراً بأن الأسعار في المملكة ما زالت مرتفعة جداً؛ مقارنة بالأسعار العالمية والأسعار في الخليج؛ ما يعني وجود الحاجة لخفض آخر في الأسعار مستقبلا. وتابع بأن هناك محاذير مرتبطة بالشركات المشغلة يخشى منها "المنظم" في حال إجراء مزيد من الخفض في الوقت الحالي؛ إلا أن خفض الأسعار مستقبلاً سيكون واقعاً لا محالة. لافتاً بهذا الخصوص ان هناك انعكاسات للقرار المتخذ؛ على المستهلكين والشركات المقدمة للخدمة. ففي الوقت الذي سينعكس ذلك على تكلفة الاتصالات بين الشركات المشغلة؛ وسيخفض التزاماتها البينية؛ ويحقق لها العدالة التنافسية؛ إلا أن أثره المالي سيكون واضحاً على ربحيتها المستقبلية؛ وهو أثر يمكن تجاوزه في التركيز على المنتجات الأخرى المقدمة من قبلها. وأما الانعكاس على المستهلكين بحسب البوعينين فسيكون إيجابياً؛ على أساس أن شركات الاتصالات يفترض أن تقوم بإجراء عاجل في تسعير خدماتها الصوتية؛ وبما يتوافق مع المتغيرات الأخيرة. وحوا انعكاس القرار على شركات القطاع قال البوعينين إن شركات الاتصالات واقعة تحت ضغط بدائل الاتصالات المجانية المتاحة؛ وهي تشمل الصوت والرسائل والصورة أيضا؛ وهذه منتجات منافسة لشركات الاتصالات وستكبدها خسائر فادحة مستقبلاً ما لم تتعامل معها وفق إستراتيجية غير تقليدية تمكنها من التعايش مع البدائل المتاحة.

مشاركة :