"شلوف": أتمنى إنشاء مراكز متخصصة في مكافحة الإرهاب الدولي بالسعودية

  • 2/24/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

هادي العصيمي- سبق- مكة المكرمة: دعا الدكتور الهادي محمد شلوف، رئيس الجمعية الأوروبية العربية للمحامين والقانونيين بباريس، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى تبني مركز دراسات إسلامي دولي ومركز عملي أكاديمي، تشرف عليه دول، وليس له صبغة سياسية، ويسمح للباحثين في الدول الأخرى بالمشاركة والعمل من خلال المركز. وقال: نحن تحت تصرف السعودية في حال إنشاء هذا المركز والعمل به، ونتمنى أن يكون نواة لعمل عالمي يرى النور قريباً، وتشارك به الدول كافة، ويكون مركزاً أكاديمياً لدراسة ظاهرة الإرهاب، ويستعان بالجامعات السعودية والمراكز المتخصصة في الأعمال الإجرامية، ونستعين بأهل الخبرات وبتجارب الدول الأخرى . جاء ذلك على هامش فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر العالمي (الإسلام ومحاربة الإرهاب)، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بمقرها في مكة المكرمة. وأكد شلوف أن مناقشة ظاهرة الإرهاب مهمة للغاية، خاصة أننا نحن المسلمين لم تكن لدينا هذه الظاهرة، بينما كانت موجودة في أوروبا منذ عام 1970 بإيطاليا وألمانيا وإيرلندا وأمريكا اللاتينية، والآن أصبحت القضية الأساسية لعالمنا العربي والإسلامي. وأبان الدكتور شلوف أن المسلمين اليوم يشهدون صراعات فيما بينهم حقيقة، ولكن خلف ذلك بكل تأكيد توجد جهات أخرى دولية، وهناك أيضاً دول تريد تمزيق الإسلام والقضاء على الدول الإسلامية، وتحطيم أيضاً الاقتصاد الإسلامي، وانهيار الاقتصاد . وقال شلوف إنه يعيش في أوروبا منذ 40 عاماً، ومن خلال وجوده في باريس فإن الشعب الفرنسي لم يكترث لهذه الجرائم كثيراً، وأجمع الفرنسيون على أن هذه الحادثة تعتبر فردية بالدرجة الأولى، وليس لها انتماء بالإسلام بأي صلة. وأضاف الدكتور الهادي بأن المسلمين لم يتعرضوا هناك للمضايقات، فهي جريمة حدثت بشكل استثنائي، لا يتحمل وزرها الإسلام والمسلمون في فرنسا. وأردف الدكتور شلوف بقوله: من خلال لقاءاتي مع أساتذة الجامعات ورجال القانون والإعلاميين بفرنسا، فإن الإسلام بريء من هذه الأعمال الوحشية، وإن المسلمين في أوروبا يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، فحرية الأديان مكفولة في القانون الفرنسي، كالمساجد والمطاعم والمقاهي. وأشار إلى أن هناك مسلمين يتعرضون للإرهاب بشكل يومي في مناطق الصراعات المسلحة، منها يتم تداول المشاهد الإجرامية المقززة على وسائل التواصل الاجتماعي كافة، وعلى نشرات الأخبار اليومية التي نشاهدها يومياً. وفي ختام حديثه تمنى الدكتور الهادي رؤية المركز الدولي لمكافحة الإرهاب شاخصاً في إحدى العواصم الأوروبية، بمشاركة ودعم السعودية للقضاء على هذه الآفة التي شوهت صورة الإسلام، واتخذت من الإسلام ستاراً لها حتى تحقق مطامعها.

مشاركة :