افتتح سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم -رئيس جامعة قطر- معرض جامعة قطر المهني، صباح أمس، بحضور عدد من السادة نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، وعدد من الرؤساء التنفيذيين لبعض الجهات المشاركة وكبار الشخصيات. ويشارك في معرض جامعة قطر المهني لهذا العام في نسخته الثالثة عشرة أكثر من 70 جهة عمل من مختلف قطاعات سوق العمل بالدولة، كقطاع الطاقة والصناعة، وقطاع المال والأعمال، بالإضافة إلى التعليم، والصحة، والرياضة، والخدمات.يهدف المعرض إلى إتاحة الفرصة لطلبة وخريجي جامعة قطر للتعرف على أهم الفرص المهنية التي يقدّمها سوق العمل القطري، من خلال الجهات المشاركة كفرص التوظيف والتدريب الميداني والرعاية الأكاديمية. من جهتها، قالت الدكتورة هيا ناصر العطية، مساعد نائب رئيس الجامعة للنجاح الطلابي والتطوير: «إن جامعة قطر متمثلة بمركز التطوير المهني، تحرص على تنظيم الفعاليات المهنية المختلفة طوال العام، ويعتبر المعرض المهني لجامعة قطر من أهم هذه الفعاليات؛ حيث تحتضن الجامعة ما يقارب 75 جهة عمل وتدريب من مختلف القطاعات بالدولة». وتابعت قائلة: «أود أن أوضح هنا أن المعرض المهني يستهدف ثلاث فئات رئيسية، وهم طلبة الثانوية العامة وطلبة الجامعة والخريجين؛ فقد تم التنسيق مع وزارة التعليم والتعليم العالي لاستضافة عدد من المدارس الثانوية لزيارة المعرض، وذلك بهدف التعرف على مجالات العمل الحالية والمستقبلية، والتي بدورها تساهم في التخطيط المهني السليم والمبكر للطالب، وبالتالي اختيار المهنة المناسبة لاستعداداته وقدراته وميوله». وأشارت إلى أن طلبة الجامعة يمكنهم التعرف على الفرص المتاحة من رعاية أكاديمية وتدريب صيفي يمكّنهم من تطوير مهاراتهم المختلفة وإكسابهم معرفة متعمقة في مجال تخصصهم الدراسي، هذا إلى جانب فرص العمل المتاحة لمن هم على وشك التخرج أو للخريجين. د. حسن الدرهم: فرصة لتقييم متطلبات سوق العمل قال سعادة الدكتور حسن الدرهم، رئيس جامعة قطر: «إن الجامعة -ممثلة في مركز التطوير المهني- حريصة على تنظيم المعرض المهني سنوياً، لأنه يعتبر نافذة ومنصة للطلاب يتعرفون من خلاله على احتياجات سوق العمل، إضافة إلى توفير فرص تدريب ورعاية أكاديمية لهم، وكذلك فرص توظيف للخريجين». ونوّه بأن المعرض يضم جهات متنوعة لأكثر من 70 جهة تمثّل قطاعات مختلفة بالدولة، مثل الغاز والبترول والقطاع الطبي والهندسي والمصرفي وغيره، مما يساهم في تعريف الطلاب على التخصصات المطلوبة مستقبلاً. وأكد أن المعرض فرصة ثمينة أيضاً للأساتذة ورؤساء الأقسام بالجامعة للالتقاء بجهات العمل، للتعرف منهم على مدى ملاءمة التخصصات ومخرجات الجامعة بشكل عام لاحتياجاتهم، ومن ثَم تقوم الجامعة بالاستفادة من هذه الآراء وأخذها في الاعتبار لتطوير الخطط الدراسية، وكذلك فتح تخصصات جديدة تواكب احتياجات سوق العمل وتغطي احتياجاته من خريجي جامعة قطر. لتدريبها وتأهيلها لسوق العمل «التجارة والصناعة» حضرت لاستقطاب الكوادر الوطنية تشارك وزارة التجارة والصناعة في معرض جامعة قطر المهني الثالث عشر خلال الفترة من 18 وحتى 21 فبراير 2019، حيث يهدف المعرض إلى إتاحة الفرصة لطلبة الجامعة والخريجين، من أجل التعرف على أهم الفرص المهنية التي يقدمها سوق العمل القطري، من خلال الجهات المشاركة، وتقديم فرص مهنية واعدة ومتنوعة لهم، مثل فرص التوظيف والتدريب الميداني والرعاية الأكاديمية. وتأتي مشاركة الوزارة في المعرض المهني في إطار حرصها على استقطاب الكوادر الوطنية الفعالة لتدريبها وتأهيلها لسوق العمل، ومد جسور التعاون مع مختلف المؤسسات التعليمية في الدولة في المجال المهني. وتطرح الوزارة -خلال مشاركتها في المعرض- الخطط والبرامج التي أعدتها بهدف استقطاب الكوادر القطرية للتدريب العملي، وتشجيع موظفيها على استكمال دراستهم، ومواكبة التطور والتقدم، هذا إلى جانب تعريف الطلاب بالفرص المهنية المتوفرة بالوزارة، والتعريف بالمهام الرئيسية للوزارة والخدمات التي تقدمها، ودورها في تنمية الموارد البشرية بالمجتمع. وتجدر الإشارة إلى أن الوزارة تحرص على المشاركة في المعارض المهنية، التي تقام بشكل سنوي، بهدف إكساب الطلبة العديد من الخبرات العملية والتجارب المهنية، التي تمكنهم من امتلاك الأدوات لاقتحام سوق العمل. الخنجي: مشاركة مختلف القطاعات قال الدكتور خالد الخنجي، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب بجامعة قطر: «إن المعرض المهني السنوي يحظى بإقبال كبير من الطلاب والخريجين، نظراً لعدد الجهات المشاركة والتي تمثل جميع القطاعات الموجودة بالدولة، سواء جهات خاصة أو حكومية، مما يعمل على إثراء عقلية الطالب التي لا تزال حديثة العهد بمجال العمل ومتطلباته، مما يرفع من قدراته ومهاراته بعد التوعية والفهم لمتطلبات سوق العمل بشكل عام». وأشار إلى أن المعرض يتطلع كل عام إلى التجديد والتطوير في دوره والخدمات التي يقدمها، فهذا العام -على سبيل المثال لا الحصر- يشهد العديد من الدورات التدريبية التي تساعد الطلاب في كتابة السيرة الذاتية الخاصة بهم، وكذلك تطوير مهاراتهم خلال إجراء المقابلات الوظيفية. مها المري: النجاح من خلال عدد الوظائف التي يوفرها وقالت مها المري، مدير مركز التطوير المهني بجامعة قطر: «إن المعرض هذا العام يوفر 300 فرصة من جهات سوق العمل المشاركة، تتنوع بين توفير فرص التدريب الميداني والرعاية الأكاديمية للطلاب والتوظيف للخريجين»، موضحة أن المعرض لا يستهدف فقط التوظيف كما هو شائع، بل يسعى إلى توعية الطلاب سواء الجامعيون أم طلاب المرحلة الثانوية وإرشادهم بالتخصصات المطلوبة من قِبل جهات العمل المختلفة بعد الالتقاء بهم في المعرض والحصول على إجابات لاستفساراتهم بهدف توضيح الرؤية وتوسيع آفاقهم تجاه مساراتهم الأكاديمية والمهنية واختيار التخصص الأنسب لهم ولميولهم. ولتحقيق هذا الدور حرص المركز على مشاركة 8 مدارس من المرحلة الثانوية. ونوهت بأن المركز قام بتشكيل فريق يسمى «مراقبة الجودة»، هدفه تقييم مخرجات المعرض لهذا العام من خلال التواصل مع المديرين التنفيذيين للجهات المشاركة في المعرض والحصول على بيانات لعدد الوظائف التي تم توفيرها بعد انتهاء المعرض بصفتها إحدى معايير نجاح المؤتمر. وفور الحصول على هذه البيانات التي تم توفيرها بشكل حقيقي سيتم نشرها باعتبارها وسيلة لتحديد مستوى النجاح، خاصة أن معيار النجاح لا يتحقق فقط بعدد المشاركين بل بعدد الوظائف التي تم توفيرها. راشد الكواري: فرص تدريب تخطت الطرق التقليدية قال الطالب راشد الكواري، طالب بالمرحلة الثانوية في المدرسة المصرفية وإدارة الأعمال: «إن المدرسة كانت حريصة منذ علمها بموعد تنظيم المعرض على توجيه الطلاب للاستفادة منه، لما له من دور فعّال في توجيه الطلاب وتوسيع آفاقهم باحتياجات سوق العمل وأخذها في الاعتبار فيما بعد، سواء على مستوى اختيار التخصص الجامعي أو حتى مهنياً، من حيث التعرف على التخصصات الأكثر طلباً من قبل جهات العمل. وأكد أن المعرض يتميز بسهولة الوصول لأفضل جهات العمل ضمن مجموعة متنوعة من القطاعات وتحت مظلة ورعاية جامعة قطر، مما يضفي على المعرض المصداقية حتى فيما يتعلق بفرص التدريب الميداني. وبالتالي سوف يتخطى الطلاب أساليب الحصول على فرص التدريب بالطرق التقليدية، التي غالباً ما تستهلك الكثير من الوقت وتتطلب مزيداً من الجهد. محمد العبيدلي: فرصة لتكوين العلاقات مع جهات سوق العمل قال الطالب محمد يوسف العبيدلي، طالب بالسنة الثالثة بكلية الإدارة والاقتصاد، إنه يتطلع إلى الحصول على فرص تدريب ميداني من الجهات المشاركة في المعرض أثناء الدراسة الجامعية، ليكون على دراية وفهم أكبر باحتياجات سوق العمل، ومن ثَمّ تطوير مهاراته بشكل عام؛ مشيراً إلى أنه تقدم لأكثر من جهة بطلب التدريب الميداني وينتظر موافقتهم. وأوضح أن الجهات المشاركة هذا العام كثيرة ومتنوعة وتفيد جميع التخصصات الدراسية، وأن المعرض فرصة ثمينة لطلاب المرحلة الثانوية والجامعة لتوعيتهم بالمهام الوظيفية التي يحتاجها كل قسم حسب التخصص، مما يساهم في توعية الطلاب مهنياً وربطهم بسوق العمل. وأكد أن اجتماع أكثر من جهة عمل في مكان واحد داخل الحرم الجامعي فرصة ويجب على جميع الطلاب الاستفادة منها، حتى من باب الاطلاع وتكوين علاقات ليستفيدوا منها بعد التخرج أو حتى أثناء فترة الدراسة، للحصول على رعاية أكاديمية من بعض الجهات أو الاستفادة من فرص التدريب الميداني. تركي محمد: مساعدة طلاب الثانوية على تحديد مسارهم الجامعي قال الطالب تركي محمد، طالب بالمرحلة الثانوية في المدرسة المصرفية وإدارة الأعمال: «إن المعرض المهني ضم عدداً كبيراً من الجهات البنكية، والتي توفر رعاية أكاديمية للطلاب القطريين وكذلك فرص تدريب ميداني، مما يفيد طلاب المرحلة الثانوية بشكل خاص؛ لأن التدريب الميداني والالتقاء بجهات العمل في المرحلة الثانوية يساهم في توعية الطلاب بشكل أعمق قبل انضمامهم للجامعة، ومن ثَمّ توعيتهم بالتخصصات الجامعية المطلوبة لدى سوق العمل، ومن ثَمّ مساعدتهم في تحديد مسارهم المهني بوقت كافٍ». وأوضح أنه يسعى إلى الحصول على فرص تدريب ميداني ليس فقط داخل الجهات المصرفية كالبنوك، بل يتطلع إلى اكتساب خبرة أوسع لدى الشركات والمؤسسات والوزارت، والمعرض المهني سمح لهم بالتجول والتعرف بشكل موسع عن الجهات التي يمكن مستقبلاً الانصمام والعمل لديها. محمد ناصر: بعض الطلاب لا يثقون في جدية الجهات المشاركة قال الطالب محمد ناصر المنصوري -في السنة الرابعة بكلية الإدارة والاقتصاد- إن المعرض يحظى بتنظيم عالي المستوى من قبل الجامعة ومميز عن باقي المعارض المهنية المنظمة من قبل الجهات الأخرى، من حيث التزام الموظفين الممثلين لجهات سوق العمل بالحضور والإجابة عن استفسارات الطلاب. ولكن على مستوى مصداقية الجهات المشاركة، أشار إلى أن المعرض لا يزال يفتقر إلى المصداقية لدى كثير من الطلاب، خاصة في ما يتعلق بفكرة التوظيف؛ نظراً لتوافد عدد كبير من الخريجين إلى المعرض في السنوات الماضية، ومعظم تجاربهم تشير إلى عدم حصولهم على وظائف على الرغم من معدلاتهم التراكمية العالية، وأن معظم الجهات تتواجد فقط من أجل المشاركة والظهور، ولكن النتيجة الفعلية على أرض الواقع من حيث عدد الوظائف التي توفرها ليست بالكبيرة ولا المجدية. ولفت إلى أنه يفضّل الذهاب إلى جهة العمل مباشرة في مقر الشركة أو المؤسسة وتقديم السيرة الذاتية الخاصة به بشكل مباشر؛ لأن -عادة- نتيجة هذا الأمر تكون معروفة وأكثر وضوحاً مقارنة بما يحدث في المعرض المهني؛ لأن الجهات غير ملزمة بالرد على الطلاب في حال رفضهم؛ مما يجعل الطلاب في حالة انشغال بانتظار ردهم.;
مشاركة :