فجر انتحاري، الحسن عبد الله، نفسه وراء الجامع الأزهر في وسط القاهرة، ليل الاثنين، ما أسفر عن مقتل شرطيين وجرح آخرين. وضرب الانفجار في شارع الكحكيين بالدرب الاحمر وراء الجامع الأزهر. وكانت مأمورية أمنية قد خرجت لملاحقة الإرهابي، الذي فجر نفسه قبل القبض عليه. وهو من معتنقي الفكر التكفيري. وفرضت الأجهزة الأمنية كردونا أمينا لتمشيط منطقة الدرب الأحمر بحثا عن أي متفجرات أخرى. كما انتقلت فرق الادلة الجنائية إلى الموقع. وأمر النائب المصري العام بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات التفجير. وتبين أن الانتحاري له سجل إجرامي وحاول سابقا القيام بتفجير قرب مسجد في الجيزة. وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان إن "جهود البحث عن مرتكب واقعة القاء عبوة بدائية لاستهداف قوات أمنية امام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الماضية، اسفرت عن تتبع خط سير مرتكب الواقعة وتحديد مكان تواجده بحارة الدرديري بالدرب الاحمر، حيث قامت قوات الامن بمحاصرته، وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت احدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته، مما اسفر عن مصرع الارهابي واستشهاد امين شرطة من الامن الوطني وامين شرطة من مباحث القاهرة، واصابه اثنين من الضباط احدهما من الامن الوطني والآخر من مباحث القاهرة". وفي غضون ذلك، ندد الأزهر الشريف بالحادث مشيدا بيقظة رجال الأمن ونجاحهم في اكتشاف وملاحقة الإرهابي، وشدد الأزهر على وقوف أبناء الشعب المصري خلف مؤسسات الدولة وأجهزة الأمن في جهودها من أجل اجتثاث فلول عصابات الإرهاب من جذورها. وإلى ذلك، أدان الدكتور شوقي علام مفتي مصر الحادث مؤكدا أن جماعات التطرف والإرهاب يقلقها ما وصلت إليه البلاد من استقرار، ويسعون بشتى الطرق لزعزعة الأمن في نفوس المصريين، ولكن الله يردهم مخزيين. وأضاف أن على جميع فئات الشعب المصري أن يقفوا سويًا ضد أعداء الوطن، وأن يتعاونوا مع رجال الأمن من أجل صد عدوان الإرهابيين الغادر ليكونوا جميعًا درع أمان لمصر. هذا وبلغ إجمالي الوفيات 3 من بينهم الانتحاري، ووصل عدد المصابين إلى 6، نقل 4 منهم إلى مستشفى الحسين، و 2 لمستشفى الشرطة بالعجوزة.وفيما يلي اسماء المصابين:1- محمد سالم سليمان، 32 سنة، معاون مباحث الجمالية2- أحمد محمد فاخر، 38 سنة، ضابط شرطة3-شهاب مرتضى، عقيد شرطة4-حلاوتهم زينهم إبراهيم، 44 سنة5- حسن محمد محمد، 16 سنة6- اوتك بك، 25 سنة، إيطالي الجنسية، طالب بالازهر. وفي تطور آخر، تفقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة المصرية مصابي الحادث بمستشفى الحسين الجامعي للاطمئنان على حالتهم الصحية. وقال الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة إن الإصابات تنوعت من بسيطة إلى متوسطة، وتتراوح ما بين كسور وجروح سطحية وشظايا في أماكن متفرقة من الجسد، مشيرا إلى أن جميع المصابين يتلقون الرعاية الطبية اللازمة، وحالتهم الصحية مستقرة.
مشاركة :