العلاقات القطرية - التركية منذ عهد المؤسس الشيخ جاسم في ندوة بالجامعة

  • 2/19/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بحضور الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، وسعادة فكرت أوزر سفير تركيا في الدوحة، والدكتورة مريم المعاضيد نائب رئيس الجامعة للبحث، وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس بجامعة قطر، نظّم مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة قطر بالتعاون مع المركز الثقافي التركي ندوة علمية حول العلاقات القطرية التركية منذ عهد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد مؤسس دولة قطر، قدّمها الدكتور زكريا كورشون رئيس قسم التاريخ بجامعة السلطان محمد الفاتح في تركيا.وتناول المحاضر البدايات الأولى لظهور اسم قطر في الوثائق العثمانية منذ العام 1555، حيث وصفها الأرشيف بأنها تمتلك أكثر من 1000 سفينة بحرية متفاوتة الحجم وأن أهلها يعملون في البحر. وقال المحاضر إن كثيراً من الباحثين يرجعون بداية هذه العلاقات إلى نهاية القرن التاسع عشر، ولكنها -كما هو واضح- ترجع إلى تاريخ دخول العثمانيين المشرق العربي منذ أواسط القرن السادس عشر، وهو دخول تلقته شعوب المنطقة بكثير من الترحيب بعكس ما تروّجه بعض الروايات التاريخية. وتناول المحاضر بعد ذلك جوانب من تلك العلاقة، ومنها تعيين العثمانيين موظفاً في قطر يمثّلهم، ولكنه لم يصل لأنه وجد المنطقة مضطربة؛ مما جعله يرجع من البحرين التي حصل فيها تمرّد على العثمانيين في تلك الفترة. وتحدّث عن النفوذ العثماني في منطقة الأحساء والبصرة، وكيف أن قائم مقامية قطر الذي عيّنه العثمانيون في القرن التاسع عشر لم يكن يتبع أياً من المنطقتين أو البحرين، بل كان مستقلاً. كما تحدّث عن جوانب من تاريخ العلاقات التاريخية في المنطقة بين مؤسس قطر الشيخ جاسم والسلطات العثمانية، وهي علاقات جعلت المؤسس يقوي العلاقات مع العثمانيين لمواجهة النفوذ الإنجليزي المتعاظم في نهاية القرن التاسع عشر. وتحدّث عن المؤامرات التي حاكها ولاة البصرة العثمانيون ضد المؤسس، وما صاحب معارك الوجبة والزبارة من إشكاليات في تلك الفترة، ورغم ذلك ظلت علاقات أمير قطر الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني قوية بالسلطان العثماني عبدالحميد الثاني الذي وصل إلى الحكم في تركيا في نهاية القرن التاسع عشر، وظلت العلاقات التركية القطرية قائمة بكثير من الود والترحاب بعد المؤسس مع ابنه الشيخ عبدالله بن جاسم حتى العام 1916، وقد حاول الشيخ ساعتها تأخير مغادرة الجنود العثمانيين قطر كما تقتضي اتفاقيات الصلح الموقّعة مع الإنجليز. وقد حدث انفصال بعد إعلان الجمهورية التركية وسقوط الخلافة، ولكن العلاقات عادت في العام 1979 مع الجمهورية التركية لتشهد تطوراً ملحوظاً في تسعينيات القرن الماضي، ثم شهدت قفزة نوعية مع تركيا حالياً، وذلك بسبب العلاقات الأخوية التاريخية والمصالح المشتركة بين الشعبين الشقيقين.;

مشاركة :