سجل البلاديوم مستوى قياسيا مرتفعا عند 1449 دولارا للأوقية في المعاملات الفورية وظل في نطاق 20 دولارا في المعاملات المبكرة. ونزل البلاتين 0.1 في المائة إلى 801 دولار، بعد أن لامس أعلى مستوى في نحو أسبوعين عند 807 دولارات للأوقية في وقت سابق من الجلسة، فيما صعدت الفضة 0.3 في المائة إلى 15.82 دولار للأوقية. وفقا لـ "رويترز"، أدى النقص المستمر في إمدادات البلاديوم إلى الإقبال على الاستثمار في المعدن الذي يستخدم في صناعة السيارات، بينما أسهم ذلك في تجاهل المعدن انخفاض مبيعات السيارات حول العالم إلى حد كبير. ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوعين، وذلك مع تراجع الدولار بفعل آمال اقتراب الولايات المتحدة والصين من إبرام اتفاق تجارة، في حين سجل البلاديوم مستوى قياسيا مرتفعا. سجل السعر الفوري للذهب اليوم، مرتفعا 0.1 في المائة إلى 1322.72 دولار للأوقية "الأونصة"، مقتربا للغاية من ذروة تسعة أشهر 1326.30 دولار المسجلة في 31 كانون الثاني (يناير). وزادت عقود الذهب الأمريكية الآجلة بنسبة 0.3 في المائة إلى 1326.1 دولار للأوقية. وقال دانييل هاينيس المحلل في "إيه.إن.زد"، "إن انحسار المخاطر المحيطة بمحادثات التجارة أفاد السوق بلا ريب، حيث إن مؤشرات التقدم في المباحثات قلصت الشهية للدولار، وهو ما دعم الذهب". وبخصوص البلاديوم، أكد هاينيس أنه إضافة إلى المشكلات على صعيد المعروض، وتعرض السوق إلى عجز كبير هذا العام، فإن طلبا صينيا قد يكون أفضل من المتوقع سيؤدي إلى تفاقم شح السوق. إلى ذلك عاود اليورو الارتفاع فوق مستوى 1.13 دولار وصعدت العملات عالية المخاطر مثل الدولار الأسترالي أمس، في الوقت الذي تلقت فيه معنويات المستثمرين الدعم في بداية الأسبوع من تفاؤل بحدوث انفراجة في محادثات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وقبع اليورو داخل نطاقات تداول ضيقة منذ تشرين الثاني (نوفمبر)، حيث أبطل ضعف اقتصاد منطقة اليورو أثر خفض حاد لتوقعات زيادات أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" هذا العام. وارتفع اليورو 0.1 في المائة إلى 1.1303 دولار، وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات منافسة 0.1 في المائة إلى 96.848 في جلسة هادئة مع إغلاق الأسواق الأمريكية اليوم. ورغم المكاسب الحذرة التي حققها اليورو اليوم، إلا أن المتعاملين يراهنون على ضعف العملة الموحدة في الأشهر المقبلة إذ يتوقعون أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على سياسته النقدية ميسرة بسبب انخفاض النمو في منطقة اليورو وضعف التضخم وضبابية الأوضاع السياسية. وارتفع الدولار الأسترالي، الذي ينظر إليه كمؤشر للإقبال على المخاطرة، 0.1 في المائة إلى 0.7147 دولار أمريكي. وزاد الجنيه الاسترليني 0.1 في المائة إلى 1.2907 دولار في الوقت الذي يترقب فيه المتعاملون تطورات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
مشاركة :