يمنع التوتر الشديد وخاصة عند الأشخاص تحت سن 20 عاما، تشكل الطبقة الواقية من التسوس، ويؤدي تجاهل الأسرة لذلك التوتر والتأخر في اتخاذ التدابير اللازمة يؤدي إلى نشوء مشاكل بالأسنان في السنوات اللاحقة. وقال أطباء: إن التوتر الذي يظهر في العمر ما بين 12 إلى 20 عاما، يشكل أرضية لنزيف اللثة وغيرها من الأمراض في الأعمار ما بين 18-30، كما أن من شأن التوتر أن يجعل الشاب يعيش بشكل انعزالي، وهذا ما يؤدي إلى إهمال العناية بالأسنان، لذا فإن الانتباه إلى عامل التوتر له أهمية من حيث علاج المشاكل التي ستظهر في السنوات اللاحقة”. وتوصل باحثون أمريكيون إلى أنّ المعاناة من التوتر ونوبات الاكتئاب المستمرة قد تتسبب في سقوط الأسنان، وأجروا بمركز الوقاية ومكافحة الأمراض سلسلة من الأبحاث الطبيّة، حيث قاموا بتجميع وتحليل بيانات أكثر من 415 ألف شخص ليتم تتبعهم لأكثر من 19 عاما. وأشارت نتائج متابعتهم إلى أنّ 13.6% من المشاركين في الدّراسة عانوا من القلق في مقابل 16.7% عانوا من نوبات اكتئاب، حيث لوحظ أنّ 5.7%من إجمالي المشاركين تعرضوا لفقدان وسقوط أسنانهم بنسب متساوية بين الرجال والسيدات. وتشير البيانات إلى أنّ العينات التي خضعت للدراسة والتحليل شملت 68% من البيض و12.7% من الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقيّة، ونحو 12.5% من الأمريكيين ذوي الأصول الأسبانيّة بالإضافة إلى 6.8% من عرقيات مختلفة. وعلى صعيد آخر، قال باحثون أمريكيون: إن هناك صلة مباشرة تربط بين التوتر والنوبات القلبية وأمراض الجلطة. وأكدوا أنهم اكتشفوا أن التوتر يؤدي إلى زيادة إنتاج كرات الدم البيضاء التي تعتبر في الأحوال العادية سلاحاً دفاعياً من الجسم لحالات العدوى.
مشاركة :