ليست نادمة على السنوات الأربع التي قضتها في كنف داعش، هذا ما قالته الأحد في مقابلة جديدة مع إحدى القنوات البريطانية. لكنها مع ذلك تطمح للعودة إلى وطنها (بريطانيا) من أجل رعاية طفلها الثالث، الذي ولد قبل أيام قليلة، بعد وفاة طفلين سابقين بسبب سوء التغذية. وفي التفاصيل، وعند سؤالها من قبل مراسل سكاي نيوز عن الأسباب التي جذبتها في البداية، حين كان عمرها لم يتخط الـ 14 ، إلى الالتحاق بداعش، قالت شميمة: "في البداية كانت أخبار (الدولة) في كل مكان عبر الفيديوهات المنتشرة على وسائل التواصل وفي وسائل الإعلام، أعتقد أن هذا ما جذبني في المراحل الأولى.أما حين سئلت إن كانت تعتقد أن سفرها إلى #الرقة السورية كان خطأ، أجابت الطالبة البريطانية السابقة (البالغة اليوم 19 عاماً)، على استحياء بأنها تعتقد أن "قرارها كان خاطئاً نوعاً ما"، إلا أنها أوضحت أنها غير نادمة على الإطلاق، لأن تلك الرحلة غيرتها وجعلتها أقوى. كما أكدت أنها لما كانت ستحصل على زوج كزوجها (مقاتل داعشي من هولندا يدعى راغو ديجيك) لو أنها بقيت في المملكة المتحدة، معبرة عن حبها له، وللحياة التي عاشتها معه وللأطفال الذين رزقت بهم. وأضافت أنها قضت أوقاتاً جيدة، لكن الأمور ساءت في ما بعد، ولم تعد قادرة على التحمل. إلى ذلك، أكدت أنها لم تتصل بزوجها منذ وقت طويل، لأنهم لا يسمحون لها بذلك. كما أشارت إلى أن أيا من المسؤولين البريطانيين لم يتصل بها، وأنها لم تشاهد كل "الجلبة والضجة" التي أثارها ظهورها من جديد على الساحة البريطانية. شميمة بوغوم مع زوجها شميمة بوغوم يذكر أن شيماء كانت واحدة من ثلاث تلميذات هربن معاً في فبراير 2015 من أكاديمية بيثنال غرين، وتركن منازلهن وعائلاتهن للانضمام إلى داعش. أما الاثنتان الأخريان فهما خديجة سلطانة وأميرة عباس، بالإضافة إلى أخرى رابعة وصلت إلى سوريا قبلهن بعام. وقد تزوجت كل واحدة منهن من مقاتل داعشي، وفقًا لصحيفة التايمز. وفي حين قتلت سلطانة بغارة جوية على الرقة في مايو عام 2016، بقيت الأخريات على قيد الحياة.
مشاركة :