قال الدكتور أسامة البار، أمين عام العاصمة المقدسة، إن قطار الحرمين في مكة المكرمة سيُحوّل موقع المحطة إلى "مركز جذب مهم"، ما يستدعي إعادة النظر في تخطيط المنطقة والطرق المحيطة بها. ودعا البار لاقتراح مشاريع تطويرية تلبي الاحتياجات المستقبلية عند اكتمال مشاريع النقل العام، التي من بينها قطارات المترو والحافلات، التي ستؤدي إلى انتقال حركة المشاة الذين يستخدمون قطارات المترو ومحطات النقل العام؛ إلى محطة قطار الحرمين. وأوضح أمين العاصمة المقدسة، أثناء جولته على مشروع محطة قطار الحرمين، أن الجولة وفّرت له فرصة مناسبة للاطلاع على ما تم إنجازه في بناء المحطة، ونسب الإنجاز المتحققة، والمزايا الكبيرة التي تحويها. وأعلنت هيئة تطوير مكة المكرمة عن مشاريع كبيرة يتم التخطيط لها في المناطق المحيطة بمحطة قطار الحرمين، من بينها مشروع تطوير طريق الملك عبد العزيز الموازي، وغيره من المشاريع التي تهدف لتوفير "بدائل غير تقليدية" لتيسير حركة نقل الحجاج والمعتمرين. وبيّنت العروض المرئية، التي قُدِّمت في لقاء أمس الأول من قِبل المؤسسة العامة للخطوط الحديدية وهيئة تطوير مكة المكرمة؛ أهمية العلاقة التكاملية بين مشروع قطار الحرمين والمشاريع التطويرية التي تنفذها الهيئة. وجاء هذا أثناء لقاء المهندس محمد السويكت، رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أمس الأول، بالدكتور أسامة البار أمين عام العاصمة المقدسة، والدكتور سامي برهمين أمين عام هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ في موقع محطة الركاب بمكة التابعة لمشروع قطار الحرمين. وأكد السويكت في اللقاء أن المشاريع التي تنفذها الجهات الثلاث، وإن اختلفت من حيث مرجعية الجهة المنفذة لها؛ لكنها مترابطة ومتكاملة من حيث أهدافها وغاياتها، وقال: "هذا يؤكد ضرورة التواصل والتنسيق والتشاور، عبر عقد اللقاءات وتشكيل فرق عمل مشتركة". وأشار إلى وجود علاقة وثيقة تربط بين مشروع قطار الحرمين السريع التي تنفذه المؤسسة ومشاريع النقل العام والقطارات الخفيفة (المترو) المزمع إنشاؤها في مكة التي تشرف على تنفيذها هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر وكذلك مشاريع تطوير البنية التحتية والطرق التي تنفذها أمانة العاصمة المقدسة.
مشاركة :