جيل رائدي سابق ما زال عالقًا في ذاكرة جميع الرائديين والمتابعين، كانت بداية الأمجاد الرائدية عن طريقه فما زال ذكره يتردد في المجالس، غرس التحدي بفريقه فأصبح صديقًا له حتى اليوم، هذا الجيل الرائدي هو من وصل بأول نادٍ قصيمي للممتاز عبر مباراة المطر الشهيرة عام 1406هـ التي حقق الفوز خلالها على غريمه التعاون والتي كان أحد نجومها ضيفنا هذا الأسبوع لاعب الرائد عبدالله الخميس المعروف بـ«العبدي» لاعب خط الوسط الموهوب وهدافه الذي ساهم ببداية المجد الرائدي والقصيمي ودخوله ضمن الكبار بعد تحقيق عدد من البطولات قبل هذا الصعود. «العبدي» الخميس كما يناديه محبوه يطل عبر «الميدان زمان» بعد غياب طويل عن الأضواء والذي ظهر من خلاله أنه متابع دقيق لما يحدث في ناديه والرياضة السعودية بشكل عام فتحدث بكل صراحة وخبرة السنين عبر هذا الحوار: متى كانت بدايتك مع الرائد؟ ومن كان له الدور في تسجيلك؟ كانت البداية عام 1404، وتسجيلي كان عن طريق زميلي في المدرسة عثمان الشومر وعبدالله أبالخيل. من المدرب الذي منح عبدالله الخميس الفرصة للمشاركة مع الفريق الأول؟ المدرب المصري الكابتن مدحت فقوسة. ما أبرز المواقف التي لا تزال عالقة في ذهنك خلال مشوارك الرياضي؟ طبعًا المواقف كثيرة لكن صعود فريقي الرائد كأول نادي بالقصيم للممتاز بعد فوزنا في مباراة المطر الشهيرة على منافسنا التعاون عام ١٤٠٦هـ كان حدثًا ويومًا لا يُنسى. لقب رياضي لشخصك كنت تحب أن تقرأه أو تسمعه؟ عبدي الخميس. بدون أي إضافة. شاركت في عدد من المباريات، ما المباراة التي لا تزال عالقة في ذهنك؟ المباريات كثيرة لكن مباراة عكاظ لا تزال في الذاكرة والتي فزنا فيها بخمسة أهداف سجلت منها أربعة سوبر هاترك. كنت أحد فرسان مباراة المطر الشهيرة أمام غريمكم التعاون، ماذا تذكر من هذه المباراة؟ هذه المبارات لا أتوقع رياضياً في القصيم ممكن أن تغيب عن ذاكرته أو لا يعرف عنها شيئًا، فما زالت تتردد في المجالس فقد كانت معركة رياضية لا تنسى. أذكر أن شقيقنا التعاون كان صاحب الفرصتين في هذه المباراة ونحن سنخوضها بفرصة واحدة وهي الفوز فقط لكي نحقق الصعود للممتاز والحمد لله بعزيمة وإصرار وروح رائد التحدي المعروفة تفوقنا في تلك المباراة بهدفين، والشيء الذي لا يُنسى كذلك هو تأخر بداية الشوط الثاني بسبب الأمطار التي هطلت وكنا حينها متقدمين بهدف فخشينا إيقاف المباراة. ما أبرز الأسماء التي تواجدت وشاركت معها؟ المجموعة ككل كانت متميزة وحتى في شقيقنا نادي التعاون العناصر في ذلك الوقت كانوا متميزين وعلى سبيل المثال لا الحصر كان من نجوم الرائد ذلك الوقت عبدالعزيز الشيب وسعدالبذرة وعبدالرحمن القوسي والمدير و«محمد النودلي وصالح المبارك -رحمهما الله-». أين أنت من العمل الإداري والفني في ناديك الرائد؟ بصراحة لا أجد نفسي في العمل بالنادي. ما الذي اختلف بين الرائد في الماضي والحاضر؟ الاختلافات كبيرة حيث لم يبقَ من رائد الماضي إلا اسمه فقط فالروح والحماس اختلفت والمواهب اختفت حتى المحترفين الأجانب اختلفوا عن الماضي. كيف تم اعتزالك الكرة؟ في آخر سنة من دراستي الجامعية في كلية الشريعة اعتزلت الكرة نهائيًا بسبب تركيزي للحصول على شهادة البكالوريوس. الرياضة السعودية كيف تشاهدها حاليًا؟ الرياضة في السعودية حاليًا أعتقد أنها تمر بمرحلة خطيرة جدًا خاصة أن التعصب والميول للأندية بلغ ذروته حتى إنه بدأ يدمر الاتحاد السعودي وهذا لا يصب في مصلحة الكرة السعودية. ماذا تريد أن تقول في الختام؟ في الختام ثلاث رسائل: الأولى للأمير عبدالله بن مساعد وأقول له أدرك السفينة قبل أن تغرق فالاتحاد السعودي والكرة السعودية في مهب الريح. الثانية لكل الرائديين اجتمعوا ولا تتفرقوا ودعوا الخلافات والمهاترات جانبًا إن كنتم فعلا تحبون ناديكم ولا تدعوا الفرصة لمن يحب الظهور أن يجد الأرض الخصبة في ناديكم. الثالثة لكل من أخطأت عليه من أي فريق كان أو من أي شخص أرجو أن يسامحني والجميع مني في حل، وأخيرًا أقدم شكري لجميع القائمين على ملحقكم الرياضي المميز «الميدان» على إتاحة هذه الفرصة وأتمنى لكم مزيدًا من التفوق والنجاح. الخميس الثالث جلوسا من اليسار» الصورة من مباراة المطر