أعلن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي العثور على أسلحة إيرانية مع تنظيم القاعدة والميليشيات الحوثية في اليمن. وقال المالكي في مؤتمر صحافي في الرياض أمس (الاثنين): «جرى العثور على أسلحة إيرانية لدى تنظيم القاعدة في اليمن، فيما تمت مصادرة أسلحة ومنشورات إيرانية طائفية كانت لدى ميليشيات الحوثي». واعتبر أن انقلاب الميليشيات الحوثية وغياب الشرعية أديا إلى صعود التنظيمات الإرهابية في اليمن، مضيفاً أن التحالف «يكافح الإرهاب إلى جانب الجهود السياسية والإنسانية». ونفى المتحدث باسم التحالف أنباء وصول أسلحة أميركية إلى الحوثيين والقاعدة في اليمن، مؤكداً أن التحالف يسعى بشكل حثيث للقضاء على القدرة العسكرية للميليشيات الحوثية وتقليصها. وأوضح أن التحالف يتعاون مع الأمم المتحدة والوكالات الدولية لدعم الشعب اليمني، معلناً أن السعودية قدمت أكثر من 13 بليون دولار لدعم اليمن منذ عام 2014. وأشار إلى أن تحالف دعم الشرعية واصل توفير كل الدعم لإنجاح المساعي الدولية للحل في اليمن، مؤكداً أن الميليشيات واصلت خرق اتفاق ستوكهولم بأكثر من 1400 مرة، لافتاً إلى أنهم ينشرون دبابات وآليات عسكرية قرب المدارس والأحياء السكنية. إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أن الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية وافقتا على البدء في سحب القوات من ميناء الحديدة الرئيسي بموجب اتفاق برعاية المنظمة الدولية، وذلك في أعقاب جهود ديبلوماسية على مدى أسابيع لإنقاذ الاتفاق المتعثر بخصوص من يجب أن تؤول له السيطرة على مدينة الحديدة الساحلية. وقالت في بيان أصدره مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة: «الطرفان توصلا إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من إعادة الانتشار المتبادل للقوات»، فيما لم يشر البيان إلى تفاصيل ما جرى الاتفاق عليه. وتنص المرحلة الأولى على انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، يقابله انسحاب لقوات التحالف من الضواحي الشرقية للمدينة، حيث احتدمت المعارك قبل سريان وقف لإطلاق النار في 18 كانون الأول (ديسمبر). وقال بيان الأمم المتحدة إن الجانبين اتفقا أيضاً «من حيث المبدأ» على المرحلة الثانية، والتي تتطلب إعادة انتشار كامل لقوات الطرفين في محافظة الحديدة. وقال مصدران مشاركان في المفاوضات، - بحسب وكالة «رويترز» -، إن الجانبين لم يتفقا بعد على جدول زمني للانسحاب أو على آلية لتولي القوات المحلية مسؤولية الأمن في الموانئ والمدينة. وأضاف مصدر: «الأمم المتحدة لا تزال تبحث كيفية تقليص الفجوة بين الجانبين بشأن آلية اختيار القوات التي ستسيطر على المدينة». وذكر المصدر الآخر أن أمام الطرفين سبعة إلى عشرة أيام لاتخاذ قرار بشأن أماكن إعادة انتشار قواتهما، مضيفاً أن المقاتلين الحوثيين قد ينسحبون لمسافة تصل إلى 20 كيلومتراً من الميناء. وأبلغ مصدر في الأمم المتحدة «رويترز» بأن الجانبين اتفقا خلال المرحلة الأولى على إعادة فتح الطرق الرئيسية التي تربط الحديدة بالعاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، وفي تعز، ثالث أكبر مدينة يمنية. وقال المصدر إنهما اتفقا كذلك على إتاحة الوصول إلى شركة مطاحن البحر الأحمر، التي يوجد بها نحو 50 ألف طن حبوب من برنامج الأغذية العالمي تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر. ومن المقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات في غضون أسبوع لإنجاز تفاصيل المرحلة الثانية من إعادة الانتشار، بحسب بيان الأمم المتحدة، كما ينتظر أن يعقد مجلس الأمن اليوم (الثلثاء) جلسة للاستماع إلى تقرير مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن مارتن غريفيث
مشاركة :