"الريدز" يهدد "البافاري" بـ"القوة الهجومية"

  • 2/19/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يتسلح ليفربول الإنجليزي بقوته الهجومية الضاربة عندما يستضيف بايرن ميونيخ الألماني، فيما يعول برشلونة الإسباني على خبرته في ضيافة ليون الفرنسي الثلاثاء في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. ومواجهة ليفربول وصيف بطل الموسم الماضي وبايرن ميونيخ بطل الدوري الألماني في المواسم الستة الأخيرة، هي إحدى ثلاث مواجهات نارية أسفرت عنها القرعة بعد مانشستر يونايتد الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي (صفر-2 ذهاباً الأسبوع الماضي)، وأتلتيكو مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي اللذين يلتقيان ذهاباً غداً في مدريد. ويقدم ليفربول أداء مميزاً هذا الموسم؛ إذ يتشارك صدارة ترتيب الدوري الممتاز مع مانشستر سيتي، علماً بأنه لعب مباراة أقل، بقيادة ترسانته الهجومية المكونة من المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه والبرازيلي روبرتو فيرمينيو، وخط دفاعي صلب بقيادة الهولندي فيرجيل فان دايك أبرز الغائبين عن المواجهة بسبب الإيقاف. وسجل الثلاثي صلاح ومانيه وفيرمينو 44 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم، 20 منها للدولي المصري الذي يتصدر قائمة هدافي البريمر ليج برصيد 17 هدفاً و3 في المسابقة القارية العريقة، مقابل 13 هدفاً للدولي السنغالي بينها 12 في الدوري وواحد في دوري الأبطال، و11 هدفاً للدولي البرازيلي بينها 9 في الدوري وهدفان في المسابقة القارية. ويعول الفريق الإنجليزي الذي استفاد من فترة راحة لمدة أسبوع لخروجه من مسابقة الكأس المحلية، على عاملي الأرض والجمهور لمواصلة العلامة الكاملة على أرضه هذا الموسم، بعد الانتصارات الثلاثة التي حققها في دور المجموعات على باريس سان جيرمان الفرنسي والنجم الأحمر الصربي ونابولي الإيطالي. وستكون المواجهة بين الفريقين مناسبة للمدرب الألماني لليفربول يورجن كلوب ليثأر من بايرن الذي حرمه من لقب المسابقة عام 2013، بفوزه في النهائي على فريقه السابق بوروسيا دورتموند 2-1. وشدد كلوب على أن مهمة فريقه لن تكون سهلة أمام الفريق البافاري الذي «شاهدت بالطبع على مر السنين الكثير من مبارياته وهذا الموسم أيضاً»، مضيفاً: «لقد توجوا 6 مرات متتالية أبطالاً في ألمانيا، وهو ليس بالأمر السهل، وكانوا أحد الفرق التي نجحت في السنوات العشر الأخيرة في التواجد في ربع نهائي، نصف نهائي، ونهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا». وتواجه الفريقان مرة واحدة على صعيد المسابقة القارية الأم موسم 1980-1981 حين تأهل ليفربول إلى النهائي وتوج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه بتعادله في نصف النهائي صفر-صفر على أرضه و1-1 في ميونيخ، فيما تعود المواجهة الأخيرة بينهما إلى عام 2001 في الكأس السوبر القارية وفاز ليفربول، بطل كأس الاتحاد الأوروبي في حينها، بنتيجة 3-2 على بطل دوري الأبطال على ملعب «لويس الثاني» في موناكو. وكان المدير الرياضي لبايرن البوسني حسن صالح حميدزيتش توقع عقب القرعة مواجهة صعبة للغاية ضد ليفربول، مشيراً إلى أنه «من الصعب جداً التعامل معهم. ليفربول يعتبر الفريق الأفضل (في أوروبا) حالياً. يلعبون كرة جميلة، أقوياء جداً من الناحية البدنية ويتميزون بوتيرتهم المرتفعة. نتطلع للعب في أنفيلد. هذه هي التحديات التي تحتاج إلى إتقانها في مسيرتك». ويعاني بايرن هذا الموسم، لكنه وبعد فترة صعبة للغاية بقيادة مدربه الجديد الكرواتي نيكو كوفاتش، استعاد توازنه في الآونة الأخيرة مستغلاً تعثر بوروسيا دورتموند المتصدر في المباراتين الأخيرتين. ويأمل بايرن ميونيخ الذي انتزع فوزاً صعباً من مضيفه أوجسبورج 3-2 الجمعة بعدما تخلف مرتين، في تفادي كبوة بوروسيا دورتموند أمام مضيفه توتنهام الإنجليزي عندما خسر بثلاثية نظيفة ذهاباً في ويمبلي الأسبوع الماضي، والعودة بنتيجة إيجابية ترفع من أسهمه في مواصلة الدفاع عن حظوظ الكرة الألمانية في التواجد في ربع النهائي. يذكر أنه منذ موسم 2005-2006 ضمن فريق ألماني على الأقل التواجد في الدور ربع النهائي. وقال لاعب وسط بايرن ميونيخ الدولي الكولومبي خاميس رودريجيز: «لا مجال للخطأ في هذه المباريات، ولكنني أعتقد أن ليفربول بإمكانه أن يخلق لنا مشاكل»، مضيفاً: «لدينا فريق جيد لمواصلة المشوار في المسابقة، إذا سارت الأمور بشكل جيد». ويملك بايرن العديد من الأسلحة الهجومية المهمة في مقدمتها الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي متصدر لائحة الهدافين برصيد 8 أهداف والفرنسي فرانك ريبيري، فيما يبقى الغياب الأبرز لجناحه الهولندي الطائر أريين روبن بسبب الإصابة. ويعول برشلونة على خبرة قائده الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجوياني لويس سواريز والكرواتي إيفان راكيتيتش لتأمين بلوغه الدور ربع النهائي، عندما يحل ضيفاً على ليون الذي يغيب عنه قائده الدولي الجزائري الأصل نبيل فقير للإيقاف. والتقى الفريقان 6 مرات في المسابقة بينها مواجهتان في الدور ربع النهائي موسم 2008-2008، وقتها عاد الفريق الكاتالوني بتعادل ثمين من ليون 1-1 قبل أن يكرم وفادته في كامب نو 5-2. ووضع برشلونة المسابقة القارية هدفاً له هذا الموسم لكسر سطوة غريمه ريال مدريد على المسابقة، وإحراز لقبها للمرة الأولى بعد 2015، وخصوصاً تعويض خروجه المدوي من الدور ربع النهائي الموسم الماضي على يد روما الإيطالي. وقتها قطع الفريق الكاتالوني شوطاً كبيراً نحو بلوغ دور الأربعة بعدما حسم مباراة الذهاب على أرضه 4-1، لكنه مني بهزيمة مذلة إياباً في روما بثلاثية نظيفة. ويدخل برشلونة المباراة بمعنويات عالية بعد عودته لسكة الانتصارات عقب 3 تعادلات في مختلف المسابقات، عندما تغلب بصعوبة على بلد الوليد 1-صفر سجله ميسي رافعاً رصيده إلى 30 هدفاً في 30 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، بينها 6 في دوري الأبطال. ولا تختلف حال ليون عن الفريق الكاتالوني، فهو أيضاً استعاد التوازن بفوز صعب على ضيفه جانجان صاحب المركز الأخير 2-1.

مشاركة :