قال الحبيب علي الجفري، الداعية الإسلامي ورئيس مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات، إن هناك مجموعة من الآداب النبوية ينبغي على مستخدمي الشبكات الاجتماعية مراعاتها والالتزام بها.وأوضح «الجفري» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن من هذه الآداب النبوية لمستخدمي الشبكات الاجتماعية، أولاً نشر التفاؤل، ناصحًا: انشر التفاؤل الصادق، ولا تستسلم للإحباط، ولا تنقله للآخرين، ولا تُثبِّط عزائمهم على النجاح في الحياتين الخاصة والعامّة، وانشر ما يوسع حُسن ظنهم بالله تعالى؛ لتكون سببًا في الانتهاض نحو البناء والتفاعل الإيجابي مع الحياة.واستشهد بما ورد في صحيح البخاري، أنه يقول المولى الكريم في الحديث القدسي : «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي»، وفي الحديث الشريف بسنن ابن ماجة: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ الْفَأْلُ الْحَسَنُ، وَيَكْرَهُ الطِّيَرَةَ»، منوهًا بأن الطيَرة هي التشاؤم، وثانيًا احترام التخصص.وأضاف: احترم مفهوم التخصص فهو جزء من احترامك لنفسك، فلا تتحدث في أمر يحتاج إلى تخصص دون أن تكون من أهله والا فانقل عن الثقات من أهله، فقال تعالى : «إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ» الآية 15 من سورة النور.وتابع: وثالث الآداب النبوية لمستخدمي الشبكات الاجتماعية، هي المصداقية، فلا تنقل معلومة قبل أن تتأكد من صحتها، فقد ورد في صحيح مسلم، أنه قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ».
مشاركة :