اهتم الكاتب والإعلامي الرياضي بتال القوس بالحديث عن قرار تواجد 8 لاعبين أجانب في الأندية السعودية لاسيما في ظل التقارير التي تؤكد امكانية تخفيض عدد الأجانب في النسخة المقبلة من مسابقة الدوري. وكتب القوس من خلال تويتر: ” اتحاد الكرة يدرس عدد الاجانب في الدوري السعودي وبعث للأندية بخطابات لمعرفة مرئياتها قبل اتخاذ القرار سواء باستمرار العدد كما هو أو تقليصه”. أولا: كانت هناك مجموعة من الأهداف خلف إقرار 8 لاعبين أجانب في كل فريق سعودي : وتابع “منح الدوري السعودي قوة فنية باستقطاب لاعبين ذوي مستوى عال تنعكس على مستوى اللاعب السعودي والمسابقة”. وقال” تخفيض السعر المبالغ فيه للصفقات المحلية التي يكون محركها التحدي وليس الجودة”. وأردف” توسيع رقعة التنافس بين الأندية على البطولات والندية بين الفرق خلال المباريات”. وأكمل “اعطاء اللاعب السعودي فرصة للاحتكاك بلاعبين كبار فنيا أثناء المباريات وخلال التمارين للفريق الواحد، ما يجعل اللاعب السعودي أمام فرصة مستمرة للإحتكاك القوي وكأنه يلعب مباراة ودية دولية دائمة”. ثانيا: ما الذي تحقق من هذه الأهداف؟ وأضاف”بعضها تحقق وبعضها يحتاج وقت أطول لنجاح التجربة ولا يمكن أن تظهر النتائج في موسم واحد فقط.. تجربة جديدة على الاندية نفسها وتحتاج فرصة أكبر لفهمها وتوجيهها كما يجب وفق مصالحها الآنية والمستقبلية.. وللتفصيل أكثر واشار القوس ” الصفقات المحلية المبالغ فيها قلّت مثل صفقة هزازي والعويس مثلا.. وقد يقول قائل ولكن الصفقات الاجنبية اضعاف اضعافها وهذا صحيح، ولكنها صفقات نوعية وفق السعر العالمي لا يمكن التحكم بها..لا تستطيع أن تجلب لاعبا مثل قوميز او موسى أو جانيني الا بهذا السعر بغض النظر عن عدد الأجانب”. وتابع” الهدف الآخر وهو رفع مستوى الدوري واللاعب السعودي.. اعتقد أن مستوى الدوري مرتفع جدا.. لم تعد هناك مباراة مضمونة اطلاقا.. أما رفع مستوى اللاعب فهذا يحتاج وقت أكثر للتجربة.. لا يمكن أن يتحقق فقط في أول موسم وعلينا الصبر على الاقل ثلاثة مواسم لتقييم هذا الهدف. وللدلالة على ذلك.. في فترة اللاعب الاجنبي الاولى في نهاية السبعينات والثمانينات.. استفاد اللاعب السعودي من النوعية الموجودة آنذاك.. وخرجت أجيال أسست للكرة السعودية انجازاتها القارية والاولمبية.. وهذا يدعو للصبر أمام هذا الهدف تحديدا ما هي سلبيات التجربة؟ المال.. اذا استمر الدعم الحكومي للأندية كما هو فلا مشكلة، بشرط أن تبدأ مؤسسة الرياضة والحكومة والأندية في فتح أبواب جديدة للتمويل.. وهذا حل يكفل الديمومة أيضا.. من السلبيات وبين “تقليص فرصة اللاعب السعودي في المشاركة وانعكاس ذلك على المنتخب.. وهذه سلبية في ظاهرها وفي باطنها إيجابية.. كيف؟ الجواب: من الافضل أن يكون لديك 50 لاعب سعودي ممتازين فنيا على أن يكون لديك 400 لاعب ما تطلع منهم 20 ممتازين للمنتخب.. وأيضا. وتابع” هذا يتطلب سنّ قوانين رياضية تفرض على الاندية الاهتمام بالناشئين والشباب مربوطة بحوافز مالية للأندية.. كذلك.. إلغاء أو تقليص عدد الاجانب إلى 2 فقط في دوري الدرجة الاولى واختتم تغريداته بقوله” خلاصة القول.. لا يهم عدد اللاعبين الاأجانب بقدر أهمية القوانين المرافقة للقرار.. دول أوروبية كثيرة ليس لديها سقف لعدد الأجانب.. ولكنها تفرض قوانين صارمة تحمي حقوق اللاعب المحلي والمنتخبات.. وشكرا.”
مشاركة :