يصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الهند في زيارة هي الأولى من نوعها، سيلتقي خلالها رئيس الوزراء ناريندرا مودي في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، وجهود الرياض للتنمية. ومن المرجح أن يوقع البلدان خلال الزيارة اتفاق تشكيل المجلس التنسيقي المشترك الأعلى، وعدة اتفاقات اقتصادية واستثمارية في مجالات الطاقة والاستثمار وغيرها، إضافة إلى انعقاد مجلس الأعمال المشترك السعودي الهندي. تعد السعودية رابع أكبر شريك تجاري للهند، وتبلغ قيمة التجارة الثنائية 28 مليار دولار، فيما توفر السعودية 20% من النفط الخام للهند. وفي الآونة الأخيرة، دخلت "أرامكو السعودية"، بالشراكة مع "أدنوك" الإماراتية، في مشروع مشترك بقيمة 44 مليار دولار لمصفاة راتناجيري ومشروع للبتروكيماويات في الهند. وتستفيد السعودية من بناء شراكة قوية مع الهند، لما لدى الأخيرة من قوة علمية وقاعدة صناعية وقدرة استهلاكية، في ظل العديد من الشراكات القائمة والتعاون الاقتصادي المثمر. وبين القطاعات الحساسة في العلاقات بين البلدين، تستضيف السعودية نحو 3 ملايين عامل هندي في أكبر جالية أجنبية يعملون في مختلف قطاعات الاقتصاد ويرفدون بلادهم بعائدات لا يستهان بها. المصدر: "سبق"