يجد كبار السن الذين يعانون من السمنة صعوبة شديدة في فقدان الوزن، فخسارة الكيلوجرامات قد تؤدي إلى فقدان نسبة العضلات والعظام في الجسم، ما يؤدي إلى اختلال الوظائف الحركية عند المسن وفقدان القوة. وأثبتت دراسة أمريكية جديدة أن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، يحتوي على نسبة عالية من البروتينات في فترة الستينيات من العمر، يساعد المسنين على فقدان أوزانهم مع الحفاظ على الكتلة العضلية وتحسين جودة العظام. وسعيًا لإثبات صحة النتائج، أجريت الدراسة على 96 مسنًا في عمر 65 عامًا، تم تقسيمهم إلى مجموعتين وأًعد لهم نظامين غذائيين على مدار ستة أشهر، بحيث تتناول المجموعة الأولى وجبات منخفضة السعرات الحرارية وتتضمن أكثر من جرامًا واحدًا من البروتين لكل كيلوجرام من وزن أجسامهم بالإضافة إلى الكالسيوم وفيتامين دي، بينما تتناول المجموعة الثانية 0.8 جرامًا من البروتين لكل كيلوجرام من وزن أجسامهم. ووجدت نتائج الأبحاث أن المجموعة الأولى فقدت نحو 8.2 كيلوجرامات، بحوالي 87% من الدهون، وحافظوا على كتلة العضلات، في حين فقدت المجموعة الثانية التي اعتمدت خطة تناول بروتينيات أقل حوالي 0.2 كيلوجرامًا فقط. وتركز فقدان الدهون في المعدة والوركين والفخذين والظهر، وهو أمر مساعد على الوقاية والسيطرة على أمراض مثل السكري والسكتة الدماغية، وحتى عندما خسر المشاركون الوزن، حافظوا على كتلة العظام كما هي.وتوصي الحكومة الأسترالية الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين الواحد والخمسين والسبعين بتناول أربعة وستين جرامًا من البروتين يوميًا، في حين ينبغي أن تستهلك النساء في نفس الفئة العمرية حوالي ستة وأربعين جرامًا يوميًا.ومع ذلك، تشير دراسات أخرى إلى أن هذه الأرقام قد تكون منخفضة للغاية بالنسبة لبعض كبار السن الذين يحتاجون إلى استهلاك المزيد من البروتين مع تقدمهم في العمر للحفاظ على قوة العضلات.
مشاركة :