عن عمر ناهز الـ 95 عاما، توفي البحار الأمريكي صاحب القبلة الشهيرة التي التقطت له مع إحدى الفتيات في ميدان التايمز بنيويورك احتفالا بنهاية الحرب العالمية الثانية. وتعد من بين أشهر الصور التي لاقت رواجًا في تلك الفترة، تلك الصورة التي التُقطت لـ جورج مندونسا وهو يطوي خاصرة جريتا زيمر فريدمان التي كانت تبلغ من العمر إحدى وعشرين سنة آنذاك ويطبع على فمها قبلة في يوم النصر على اليابان. وكانت هذه إحدى أربع صور التقطها المصور ألفريد أيزنشتات بين عدد من الصور الاحتفالية لمجلة لايف. وتوفيت فريدمان عام 2016 عن 92 عاما. وقالت ابنة مندونسا، شارون مالر، إن والدها تعرض لنوبة قلبية وتوفي يوم الأحد في إحدى دور الرعاية بمنطقة ميدلتون في ولاية رود أيلاند الأمريكية. ولم يعلن المصور أيزنشتات عن اسمَي الفتى والفتاة في الصورة الشهيرة، ومرت سنوات حتى بات اسماهما معروفين على وجه التأكيد: مندونسا وفريدمان.قبلة رودان من جحيم دانتي إلى المتحف البريطانيولي عهد بريطانيا يلتقي معجبة سرقت قبلة منه قبل 40 عاما ووصف أيزنشتات كيف راقب البحار مندونسا وهو يهرول في الشارع يوم 14 أغسطس/آب 1945 ويخاصر أي فتاة تقع عليها عينه. يقول أيزنشتات في كتاب له يحكي عن حياته في عالم التصوير: "كنت أركض أمامه ومعي الكاميرا (لايكا) التي التقطت بها العديد من الصور دون أن تنال أي منها إعجابي". ويتابع: "وفجأة، لمحتُ أحدهم يقبض على شيء أبيض. التفتُ وسجلتُ لحظة تقبيل البحار للممرضة. ولو كانت ترتدي حينئذ فستانا داكنًا لما كان لي أن التقط الصورة". وأكدت فريدمان، التي كانت تعمل مساعدة طبيب الأسنان، أنها لم تعلم بأمر الصورة حتى حقبة الستينيات من القرن الماضي. وقالت: "لم تكن أكثر من مجرد قبلة. فقط كان أحدهم يحتفل. لم تكن لحظة رومانتيكية". وكان مندونسا وقتذاك يخدم في المحيط الهادي، وكان في عطلة وقت التقاط الصورة. ولا يتفق الجميع على أن الصورة كانت لشخص يحتفل. وعلى الرغم من أن كثيرين اعتبروا الصورة بمثابة تعبير عن الفرح الذي عمّ الولايات المتحدة يوم استسلام اليابان، إلا أن بعضهم في أوقات لاحقة اعتبرها، كما كتبت مجلة التايم، بمثابة توثيق لاعتداء جنسي علني".
مشاركة :