قال سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أمس أن "فيفا" بدأ عملية مشاورات فيما يتصل بإقامة نهائيات كأس العالم 2022 في قطر في الموعد التقليدي في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) أو إقامتها في موعد آخر تجنبا لدرجات الحرارة المرتفعة في الصيف في قطر. وأضاف بلاتر أن الاتحاد الدولي للعبة الشعبية لن يتخذ قرارا بشأن هذا الأمر قبل العام المقبل. وقال بلاتر عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي "قررت اللجنة التنفيذية لـ "فيفا" إطلاق عملية مشاورات بين الأطراف الرئيسة المعنية بكأس العالم 2022 في قطر، لن يتخذ قرارا بهذا الصدد قبل كأس العالم المقبلة في 2014". وستقام كأس العالم المقبلة في البرازيل. ومنحت قطر شرف استضافة البطولة في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) قبل ثلاث سنوات، وقالت إنها ستتغلب على مشكلة الحرارة عن طريق بناء استادات مكيفة الهواء، لكن كثيرين عبّروا عن قلقهم من ارتفاع درجات الحرارة في الدولة الخليجية خلال أشهر الصيف وصدرت دعوات تطالب بتغيير موعد البطولة. وقال بلاتر في وقت سابق من العام الجاري إنه سيقترح تغيير موعد البطولة كما وافق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على تغيير الموعد أيضا، في حين دعت أطراف أخرى إلى التروي وعدم التسرع في اتخاذ أي قرار، وإجراء مزيد من المشاورات مع جميع الأطراف المرتبطة بالبطولة الكبرى. وأشار بلاتر إلى أن المنظمة الدولية لا يمكنها أن تتدخل في قانون العمل لدولة أخرى لكن لا يمكننا تجاهل تقرير صحيفة بريطانية أشارت إلى عبودية لعمال أجانب في مواقع منشآت كأس العالم 2022. وكتب بلاتر في حسابه على موقع "تويتر" بعد اجتماعات اللجنة التنفيذية لـ "فيفا" التي أثارت موضوع العبودية للعمال في قطر التي ستستضيف مونديال 2022، أن الاتحاد الدولي "لا يمكنه أن يتدخل في شؤون قانون العمل القطري دون أن يتجاهل ما يحصل". وتحت عنوان "عبيد كأس العالم في قطر"، ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية في تحقيقها أن 44 عاملا نيباليا ماتوا في الفترة من 4 حزيران (يونيو) و8 آب (أغسطس) وذلك استنادا إلى وثائق من السفارة النيبالية في قطر. وأشارت الصحيفة إلى أن النيباليين يشكلون 40 في المائة من العاملين الوافدين إلى قطر، وهم ضحية "الاستغلال والتعسف الذي ينتمي إلى العبودية الحديثة". ونفت قطر بصورة قاطعة الإثنين الاتهامات التي وجهت إليها بممارسة العبودية أو الأشغال الشاقة. وتهمة "العبودية" لا تشكل سوى الفصل الأخير من التعقيدات والادعاءات التي طالت قطر وحقها في استضافة مونديال 2022 الذي حصلت عليه الإمارة الخليجية في الثاني من كانون (ديسمبر) 2010 بعد أن نالت 14 صوتا مقابل ثمانية أصوات لأمريكا. وسرعان ما بدأت تتطاير الانتقادات والتهم والتشكيك في قرار اختيار قطر لاستضافة نهائيات 2022، ويتحدث البعض عن رشاوى.
مشاركة :