أكد المشاركون في الملتقى العلمي الأول لمعلمي ومعلمات الموهوبين على ضرورة وضع معايير ومؤشرات لمنح معلمي ومعلمات الموهوبين حوافز تساعدهم على تطوير وتحسين الأداء، وتحسين بيئات التعليم والتعلم في فصول ومدارس الموهوبين لتكون حاضنات للإبداع والابتكار، وتوظيف تقنيات التعليم والتعلم الحديثة في تدريس الموهوبين وتجويد برامج رعايتهم. وطالب بتطوير برامج رعاية الموهوبين بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل وتطلعات رؤية 2030، وتطوير استراتيجيات تعليم الموهوبين داخل وخارج الصفوف الدراسية بما يتلاءم مع احتياجات الطلاب الموهوبين وقدراتهم، إلى جانب عقد تحالفات تربوية وتعليمية مع جامعات وهيئات ومؤسسات تعليمية وتربوية لبناء وتقديم برامج إثرائية متقدمة داخل وخارج المملكة للطلاب الموهوبين. جاء ذلك ضمن توصيات الملتقى، الذي اختتمت أعماله يوم أمس الاثنين ونظمته وزارة التعليم بالشراكة مع مؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بمحافظة جدة، وسط مشاركة فاعلة لخبراء ومتخصصين في مجال الموهبة والإبداع وبحضور "140" معلماً ومعلمة لفصول الموهوبين يمثلون "47" إدارة تعليمية من مناطق ومحافظات المملكة. وتضمنت التوصيات أهمية اعتماد الأداء والإنتاج المتميز والسلوك الموهوب كأحد جوانب الكشف والتعرف على الطلاب الموهوبين في مدارس التعليم العام، إلى جانب أهمية تحفيز الطلاب الموهوبين للمشاركة في المنافسات المحلية والدولية وتوفير الدعم اللازم لهم لإكمال مشاركتهم بفاعلية، مع ضرورة عقد ورش تنسيقية وتشاورية تستهدف أولياء أمور الموهوبين لبناء المزيد من جسور التواصل والعلاقة مع الأسر والشراكة الفاعلة. واشتملت التوصيات كذلك على تعميم التجارب الناجحة والممارسات العلمية للمعلمين والمعلمات والتي تضمنتها فعاليات الملتقى، واستحداث ضوابط ومحاكاة عالمية تشمل ترشيح معلمي ومعلمات الموهوبين وتمكينهم بالتدريب والتأهيل المناسبين، وتوفير الرعاية البنائية التتبعية للطلاب الموهوبين في التعليم العالي بالشراكة مع الجامعات المحلية والدولية. وكان الملتقى قد استعرض خلال اليوم الثاني عدة محاور حيث ناقشت الجلسة الرئيسية آليات التعرف والتصنيف لخدمة أفضل للموهوبين، والإنتاجية الإبداعية في البيئة الصفية في ضوء النموذج التشاركي للموهبة، ومستقبل الموهبة في فصول الموهوبين، بالإضافة إلى عدد من ورش العمل التي تناولت التمايز بصفوف الموهوبين والمنحنى التكاملي للعلوم والتدريب الرقمي وحل المشكلات المستقبلية. يشار أن الملتقى العلمي لمعلمي ومعلمات الموهوبين عرض العديد من أوراق العمل التي قدمها خبراء من السعودية وأمريكا والكويت والأردن تناولت تصنيف الموهوبين، والتمايز في النظام التعليمي، ومراكز التعليم، والبيئة المحفزة للإبداع، ومستقبل الموهبة والبيئة المدرسية. وتضمنت الفعاليات عرض تجارب محلية ناجحة لمعلمي ومعلمات الموهوبين من عدة مناطق تعليمية مختلفة، بالإضافة إلى الاستشارات التخصصية التي قدمتها عدد من الجهات ذات العلاقة، وأركان تبادل الخبرات والاطلاع على أحدث الممارسات والتجارب المحلية التي أقيمت ضمن المعرض المصاحب.
مشاركة :