حذر محافظ مدينة القدس المحتلة عدنان غيث من المخططات التي تحضر لها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل تكريس تقسيم المسجد الأقصى المبارك وباحاته، ومن تداعيات الصمت على اجراءاته ومن نتائج التعامل معها كأمر واقع.وأكد غيث في بيان صحفي، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن "تصعيد الاحتلال من عمليات تقسيم "الأقصى" تتحدى الإرادة الربانية أولا، ثم الإرادة العربية والاسلامية ومصداقية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة".ودعا إلى ضرورة توفير الحماية لأبناء شعبنا والتصدي لانتهاكات الاحتلال وجرائمه المتواصلة، وتحمل مسؤولياتها، وأخذ الأمور على محمل الجد من المخططات التي تحاول دولة الاحتلال تنفيذها بهدف تكريس التقسيم الزماني للأقصى كأمر واقع، والانتقال إلى العمل على تقسيمه مكانيا، حيث صعدت مؤخرا من تدابيرها التهويدية عقب إغلاق باب الرحمة بالسلاسل الحديدية، وسط تصعيد من إجراءاتها ضد المصلين وحراس المسجد والأوقاف الاسلامية في القدس وضد المواطنين المقدسيين، في محاولة لإبعادهم عن الأقصى المبارك.وأشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استغلال الانحياز الأميركي الكامل لسياسته الاستعمارية في تنفيذ مخططاتها ومشاريعها التهويدية لمدينة القدس المحتلة ومحيطها عامة، وللمسجد الأقصى المبارك وباحاته على وجه الخصوص.وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات إجراءاتها وممارساتها التعسفية، والتي تصنف ضمن جرائم التطهير العرقي في المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية، والتي تأتي وسط الحمى الانتخابية الاسرائيلية والتنافس على الأرض والدم الفلسطيني، وتأثير ذلك على الاستقرار في المنطقة.وأكد إسلامية المسجد الأقصى المبارك بكل جزء فيه وبكل ذرة من ترابه، فلا حق لأحد فيه غير المسلمين من قريب أو بعيد، وعروبة المدينة المقدسة، وأنه أهم ثوابت قضيتنا الفلسطينية العادلة التي لن نتنازل عنها، مناشدًا أبناء الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم المقدسيون، وكل من يستطيع الوصول للزحف إلى المسجد الأقصى المبارك والتصدي للمخططات التي تستهدف وجوده وبنيانه، والحضور الدائم فيه لإفشال أي محاولة للمساس به، وعلى الأمة العربية والإسلامية أن تتولى مسؤولياتها بصورة جدية وأن تساند الشعب الفلسطيني في معركة المسجد الأقصى المبارك بعيدًا عن بيانات الشجب والاستنكار التي لم تعد تجدي نفعًا.
مشاركة :