14 موقعًا سياحيًا بتبوك تستعد لاستقبال المرشدين في يومهم العالمي

  • 2/19/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خالد الخالديتبوك تستعد منطقة تبوك، غدًا، لانطلاق المنتدى السعودي للمرشدين السياحيين، الذي تنظمه الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين، بمشاركة 300 مرشد سياحي ومنظمي الرحلات السياحية من أنحاء المملكة كافة، بالإضافة إلى مشاركة مرشدين ومرشدات سياحيين من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية. وسيتمكن المشاركون في المنتدى الذي يأتي بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمرشدين السياحيين، من زيارة المواقع ذات الجذب السياحي في منطقة تبوك؛ حيث تم تحديد 14 مسارًا سياحيًا بالمنطقة. وتبدأ المواقع بـ”قلعة تبوك” التي تعتبر مسارًا هامًا للسياحة داخل مدينة تبوك؛ لما لها من أهمية تاريخية ارتبطت بالغزوة الخالدة لنبي الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.. تجاورها “عين السكر” التي كانت تجود بالماء حتى عهد قريب.. ويقابلها المسجد الأثري الذي يقال إن الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه بناه في الموقع الذي صلى فيه النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، ومن ثم جُدد بناؤه في عهد الدولة العثمانية، ثم شُيّد بطرازه الحالي عام 1393 بأمر من الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود. وتستقبل “سكة الحديد” المرشدين والمرشدات بتاريخها العريق وأهميتها السياحية، التي تكمن في طريقة بنائها الفريدة التي تقع على مساحة 80 ألف متر مربع، وتضم متحف تبوك الإقليمي، الذي قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتدشينه إبان زيارته مؤخراً لمنطقة تبوك بقيمة إجمالية تجاوزت 62 مليون ريال، إضافة إلى المباني المشيدة في خط مستقيم موازٍ لمسار السكة، واحتوائها على مستودعات للقاطرات. وينتقل الوفد إلى محافظة ضباء؛ للاطلاع على أهم مساراتها السياحية التي تكمن في قلعة الملك عبدالعزيز إحدى أهم القلاع في منطقة تبوك، وواحدة من الشواهد التاريخية على مرحلة التأسيس الأولى للمملكة العربية السعودية على يد المغفور له -بمشيئة الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي أمر بإنشائها سنة 1352هـ وجعلها مركزاً لإمارة المنطقة آن ذاك. وبالقرب من قلعة الملك عبدالعزيز، يقع “مرفأ ضباء البحري”، الذي يُعد هو الآخر من أقدم الموانئ والمعالم التاريخية في المملكة، والواقع على ساحل البحر الأحمر؛ حيث كان يستقبل قديماً الحجاج عن طريق “رصيف” صغير مصنوع من الخشب للقطائر الشراعية المسماة بـ”الدهو”؛ لإنزال حمولتها في “المرسى” الكائن في “السقالة” بـ”الكراع”، وكان يعمل على الخط عدد كبير من هذه القطارات بين مينائيْ “ضباء” و”السويس” في مصر، ويُعد المرفأ واحداً من أهم المسارات السياحية بمنطقة تبوك. وإلى الشرق من محافظة ضباء؛ سيتجه أكثر من 300 مرشد ومرشدة لمشاهدة أهم المرتكزات الطبيعية للمنطقة، والمتمثل في “وادي الديسة”، ذي الموقع الجغرافي الفريد؛ إذ تحيط به الجبال والحوافّ الصخرية العالية ذات التشكيل المتنوع، بفعل عوامل التعرية والنحت بسبب المياه والهواء من كل اتجاه، كما يستمر فيه جريان الماء النابع من الصخور، على مدار العام. ويتمتع وادي الديسة بمكانة تاريخية نظراً لما يحويه من مواقع أثرية مكتملة، وبقايا جدران لمبانٍ سكنية قديمة، وصخور تُزَيّنها الكتابات النبطية والعربية المكتوبة بالخط الكوفي، كما توجد بعض المواقع الأثرية الأخرى لبقايا مستوطنات سكنية مثل المشرف وموقع السخنة والمسكونة. ويزور المشاركون في المنتدى السعودي للمرشدين السياحيين، مركز “قيال” و”رأس الشيخ حميد” ذات الطبيعة الساحرة والشواطئ العذراء النقية؛ ومنها إلى محافظة البدع التي تكتنز إرثاً تاريخياً منذ آلاف السنين؛ حيث “مغايير شعيب” التي تضم 16 مقبرة تحتوي كل واحدة منها على عدد من اللحود المنحوتة في تكوين جبلي متوسط الارتفاع من الصخر الرملي، ويحتفظ بعضها بزخارف قديمة مشابهة لواجهة المقابر النبطية الموجودة في”مدائن صالح”، وإلى الغرب منها تقع “عين موسى” إحدى المسارات التي أكد الباحثون أنها العين التي سخّرها الله تعالى لسقيا كليم الله موسى عليه السلام، والتي ما زالت تجري حتى اليوم، ويقتسم المزارعون بمركز “مقنا” التابع لمحافظة “البدع” خيراتها بنظام زراعي دقيق، وإلى القرب منها يقع وادي “طيب اسم” الذي سيستقبل الوفود بمميزاته السياحية الجاذبة؛ وهو عبارة عن شق وسط جبال شاهقة تتوسطها مياه جارية طوال العام، وعلى مدخله البحري تقع واحة من النخيل جعلت منه ذا خاصية جاذبة لكثير من أهالي وقاصدي منطقة تبوك. وفي العودة إلى مقر المنتدى بمدينة تبوك، يختتم المرشدون والمرشدات جولتهم السياحية في مسارات المنطقة بزيارة لمنطقة “بجدة” التاريخية، التي توالت عليها الأمم ممن سادت ثم بادت، تاركين خلفهم نقوشًا ومواقع ظلت شاهدة حتى اليوم، إضافة إلى ما تشتهر به من هضاب ورمال جعلت منها وجهة دائمة لهواة البراري والمتنزهين. يُذكر أن الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين تستهدف تحفيز أكثر من 2500 مرشد سياحي بحلول عام 2020، وأكثر من أربعة آلاف مرشد سياحي بحلول عام 2030، وتهدف إلى الإسهام في تهيئة البيئة الملائمة لتنمية وتطوير خدمات الإرشاد السياحي، وتحسين وتعزيز كفاية المرشدين السياحيين من خلال وضع وتطوير معايير ثابتة؛ لضمان جودة الخدمات، والمشاركة في تحديد مفاهيم الأعراف والمصطلحات السياحية في المجالات المختلفة، ووضع دليل بإجراءات تطبيق معايير الجودة، ورعاية مصالح أعضاء الجمعية من المرشدين السياحيين.

مشاركة :