وليد العبدالله و«كونا» – كان الجراد من الأكلات المعروفة قديماً لدى الكويتيين، إذ كان يتم اصطياده أحياناً، وفي أحيان أخرى يتم شراؤه ثم طبخه أو تناوله مسلوقا. وحين يظهر الجراد بكميات كبيرة، كما هي الحال في وقتنا الحاضر، يقوم الباعة بجمعه في «خياش»، أي «جوالات»، ليتم عرضه في «سوق الفقع» للبيع في الصباح الباكر. ويترواح سعر الجراد بين 4 إلى 8 دنانير حسب الكمية بالخيشة، والأنواع التي تباع في السوق هي «المكن» و«الزعيري» أو ما يسمى بـ «العصفور». في هذا السياق، أكدت أستاذة علوم الغذاء والتغذية في كلية العلوم الحياتية بجامعة الكويت د. دلال الكاظمي، أن للجراد فوائد غذائية عديدة، وهو مصدر طبيعي للبروتين، حيث يحتوي كل 100 غرام منه على 58 غراماً من البروتينات، مشيرة إلى أنه سهل الهضم ويتضمن جميع الأحماض الأمينية الأساسية. وحذرت في الوقت نفسه من عدم وجود ضوابط لسلامة الجراد، كما لا يُعرف مستويات السميات والمبيدات التي يتعرض لها، «لذلك لا ننصح باستهلاكه إلا بعد التأكد من بلد الإنتاج وطرق التصدير». من جانبه، قال أستاذ التغذية في جامعة الكويت د. ضاري العون، إنه وفق المعلومات فإن الجراد إذا تم طبخه بشكل جيد لا يسبب أضراراً، مضيفاً أن هناك دولاً تعد وجبة الجراد شيئاً أساسياً. وقال العون لـ القبس إن بعض الدول الفقيرة تتجه دائماً إلى أكل الحشرات المفيدة، ومنها الجراد، وهي ممتلئة بالبروتينات المفيدة والمقوية للمناعة ولا تؤثر على الانسان.