الأمير سعود بن نايف يفتتح منتدى التقدم البيئي في صناعة البترول والبتروكيميائيات 2019

  • 2/19/2019
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم المنتدى والمعرض التاسع للتقدم البيئي في الصناعات البترولية والبتروكيميائية، الذي نظمته جمعية تقنية وإدارة البيئة بعنوان “تقنيات مبتكرة لتحقيق الاستدامة البيئية” ،وذلك في قاعة السيف بالخبر. وفور وصول سموه لمقر الحفل أطلع على المعرض المصاحب لـ 45 شركة تهتم بمجالات حماية البيئة والمحافظة عليها. عقب ذلك بدء الحفل الخطابي المعد بالقرأن الكريم ، ثم القى رئيس منتدى التقدم البيئي في صناعة البترول والبتروكيميائيات۲۰۱۹ الدكتور عمر عبد الحميد كلمة شكر فيها سمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه المستمر لجهود ونشاطات حماية البيئة ولرعاية سموه المنتدى لتحقيق أهدافه ، مشيراً إلى أن الدورة التاسعة لهذه السلسلة من المنتديات بدأت قبل 25 عامًا، وتركز على تعزيز التقدم البيئي في صناعة البترول والبتروكيميائيات في منطقة الخليج. وأبان الدكتور عبدالحميد أن المنتدى يسلط الضوء على “التقنيات المبتكرة من أجل الاستدامة البيئية” التي تزايدت أهميتها في الآونة الأخيرة باعتبارها الركيزة التي يقوم عليها استمرار التطور في المنطقة والعالم في حين يركز المنتدى على دور الحلول المبتكرة والتقدم التقني، والإطلاع على أفضل الممارسات،وتعزيز الشراكة بين مختلف الأطراف المعنية من أجل التصدي للتحديات البيئية ودعم أهداف الاستدامة ومتطلباتها في الحاضر والمستقبل. وأضاف الدكتور عبدالحميد أن المنتدى يناقش موضوعات حيوية ، حيث يتضمن البرنامج تقديم أكثر من 100 عرض توضيحي تقني ونحو 40 ورقة علمية من خلال معارض الملصقات البحثية، وسيجري من خلالها مناقشة مختلف المجالات البيئية التي تمثل أهمية كبيرة للمنطقة وصناعة البترول والبتروكيميائيات مثل تغير المناخ، والحفاظ على المياه،وإدارة مياه الصرف، ومراقبة تلوث الهواء والحد منه، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وحماية البيئة البحرية، والتقييم الاقتصادي للأنظمة البيئية الطبيعية، والصحة المهنية والبيئية، وغير ذلك من المواضيع البيئية ، مشيراً إلى أن البرنامج يتضمن 6 ورش تمهيدية في موضوع المنتدى تتراوح مدة كل منها ما بين يوم ويومين، وتستهدف تعزيز الإثراء التقني للمهنيين في مجال البيئة ، بمشاركة متحدثين ومشاركين من 12 دولة من مختلف أنحاء العالم، يمثلون شركات البترول والبتروكيميائيات،والجهات الحكومية والأكاديمية، ومنظمات البحث والتطوير، ومطوري التقنيات، وشركات الاستشارات البيئية، ومقدمي الخدمات البيئية، وغيرهم من الأطراف المعنية. عقب ذلك القى النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية أحمد السعدي كلمة أرامكو السعودية أكد فيها أن منتدى التقدم البيئي في صناعة البترول والبتروكيميائيات فرصة ثمينة لاستشراف العديد من الآليات والعوامل التي تمكن قطاع الطاقة من مواصلة العمل نحو تحقيق الاستدامة البيئية، وحماية التنوع البيولوجي، والاستجابة في الوقت ذاته لاحتياجات العالم المتزايدة من الطاقة لدفع عجلة الازدهار والنمو الاقتصادي ، مشيراً إلى أن هذا النهج يشكل امتداداً لرؤية أرامكو السعودية وسياستها البيئية الرائدة التي تتبناها من نشأتها، والتي لا تقتصر بأي حالٍ على إدارة مرافق الشركة بطريقة تحمي البيئة وتضمن صحة الإنسان وسلامته فقط؛ بل تشمل أيضًا الارتقاء بمستوى الحياة ونوعيتها في جميع المواقع التي تعمل بها أرامكو السعودية. وأكد السعدي على أن تركيز برامج الحفاظ على البيئة منصبًا على التصدي للتحديات التي يواجهها قطاع الطاقة ومنها تطوير أنواع الوقود النظيف وإدارة الكربون، وضمان جودة الهواء والماء، وإدارة النفايات، وحماية الحياة البحرية، والصحة البيئية، والحماية من الإشعاعات، وجاهزية التعامل مع حوادث التسرب النفطي، وغيرها من الجوانب المتعلقة بعمليات التشغيل ، مؤكداً على أن ظاهرة تغير المناخ تمثل تحديًا كبيرًا أمام قطاع النفط والغاز في سبيل تحقيق الأهداف الطموحة التي حددها اتفاق باريس لعام 2015، والمتجسدة في توفير الطاقة لتلبية النمو الاقتصادي العالمي والعمل في الوقت نفسه على الحد من الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وتخفيف حدة آثار تغير المناخ ، لافتاً إلى أن أرامكو السعودية بوصفها أكبر شركة متكاملة للنفط والغاز على مستوى العالم تواصل التزامها بتحقيق هذه الأهداف عن طريق مجموعة من البرامج والمبادرات والإجراءات التي تشكل في مجموعها منظومة متكاملة. وأوضح السعدي إن الشركة لديها شبكة عالمية للبحوث وتطوير التقنيات التي تستهدف تقليص الانبعاثات الكربونية الناجمة عن عملياتها المتنوعة مثل تصنيع المواد الكيميائية من النفط الخام، واستخدام المعدات وخطوط الأنابيب غير المعدنية في أعمالها، وكذلك تطوير تقنيات تسهم في تعزيز كفاءة استهلاك الوقود في قطاع النقل، وتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى منتجات ذات قيمة ، مبيناً أنه إدراكًا لقيمة استخلاص الغاز، فقد أنشأت الشركة بنية تحتية هائلة تعرف باسم “شبكة الغاز الرئيسة” لاستخلاص الغاز المصاحب ومعالجته، وهي خطوة كانت بمثابة نقلة مهمة في تنويع مزيج الطاقة المحلي، ودعم قطاع البتروكيميائيات في المملكة، فضلاً عن الحد من أعمال حرق الغاز في الشعلات ، وهي محل إشادة وتقدير عالمي، حيث صُنفت المملكة ضمن الدول الأقل كثافة في حرق الغاز على مستوى العالم، وهو تأكيد على الدور الإيجابي للمملكة في تقليص الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بشكلٍ كبير. وأضاف السعدي أن أرامكو السعودية تحظى بتاريخ حافل في مجال كفاءة استهلاك الطاقة من خلال تعزيز الكفاءة الحرارية لمرافق توليد الطاقة المتصلة ببعضها البعض، وهو ما يشكل إنجازًا كبيرًا يعود تاريخه إلى فترات الاعتماد على المراجل في توليد البخار والحصول على الكهرباء من الشبكة الوطنية ، مبيناً أن برنامج كفاءة استهلاك الطاقة في الشركة، وبناء وتشغيل محطات الإنتاج المزدوج يساهم في تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة، ويؤدي بطبيعة الحال إلى تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بصورة أكبر ، مشيراً إلى أن أرامكو السعودية تعمل على إقامة محطة متكاملة لإدارة النفايات، مستعينة بأحدث التقنيات العالمية، لاستخلاص كافة أنواع النفايات الناجمة عن أعمال الشركة في مواقعها بالمنطقة الشرقية، وتدويرها ومعالجتها، ومن ثَمَّ تحويلها إلى مصدر للطاقة يمكن استخدامه من جديد، بدلاً من دفنها في مرادم النفايات، وسيتم تشغيل هذه المحطة، بإذن الله، وفق أعلى المعايير العالمية للأداء البيئيي. وأشار السعدي إلى أن أرامكو السعودية تقوم بالعديد من الإجراءات التي تهدف إلى المواءمة بين أنشطتها المختلفة ومتطلبات المصلحة الوطنية سواء من حيث تعزيز التنوع البيولوجي في المملكة للأجيال القادمة، أو فهم النظم البيئية البحرية بصورة أفضل، أو توفير مصدر للبذور والشتلات يسهم في الحد من التصحر على مستوى المملكة، فضلاً عن الالتزام بمواثيق الأمم المتحدة بشأن الحفاظ على التنوع البيولوجي ، وتشمل الأنشطة التي تعكف أرامكو السعودية عليها إنشاء حديقة بيئية لزراعة أشجار المنغروف في خليج تاروت تمتد على مساحة 6400 فدان، مما يجعلها الأولى من نوعها في المملكة، حيث ستضم محطة للأبحاث المعنية بأشجار المنغروف ومركزًا للتوعية يضم ممرًا خشبيًا بين أشجار المنغروف ، ونشر 2728 هيكلًا للشعاب المرجانية في عدة مواقع في الخليج العربي بما يعزز التنوع البيولوجي البحري وزيادة إنتاج مصائد الأسماك ، وزراعة أشجار المنغروف، حيث تمت بالفعل زراعة أكثر من مليوني شجرة في إطار البرنامج الذي أطلقته الشركة، بهدف حماية موائل المنغروف الموجودة في مناطق أعمال أرامكو السعودية، واستعادتها في المناطق المتأثرة ، كما تتضمن مبادرة لزراعة مليون شجرة على مدى 7 سنوات ضمن محجوزات الشركة تتماشى مع رؤية المملكة 2030 لتشجيع استدامة البيئة الطبيعية وتحسين الغطاء الأخضر للمملكة، والذي سيسفر عن العديد من الفوائد، منها الحفاظ على الأشجار المحلية، وتعزيز التنوع البيولوجي المحلي، والحد من ظاهرة التصحر، واستخدام مياه الصرف المعالجة في ذلك. وفي نهاية الحفل كرم سمو الأمير سعود بن نايف عدد من الجهات االمشاركة في المنتدى والجهات الداعمة والراعية .

مشاركة :