زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء، مقبرة يهودية تعرضت لتخريب الليلة الماضية، قبل ساعات من انطلاق مظاهرات ضد معاداة السامية مخطط لها في جميع أنحاء فرنسا. وقالت السلطات المحلية إن ثمانين قبرا بمقبرة ببلدة كاتزينهايم، شرقي منطقة الألزاس، تعرضت للتدنيس. كتب ماكرون عبر موقع تويتر للتواصل الإجتماعي " إن معادلى السامية هي نقيض ما هي عليه فرنسا"، مضيفا أن الجمهورية الفرنسية يجب أن تكون " حاجزا في مواجهة كل ذلك". ومن المقرر أن تشارك الأحزاب الفرنسية من أقصى اليسار إلى اقصي اليمين المحافظ ، في مسيرة في باريس في ساحة الجمهورية الفرنسية بباريس في وقت لاحق اليوم الثلاثاء لإدانة الحادث الأخير المعادي للسامية. وظهرت خلال الأسابيع الأخيرة رسومات جرافيتي في مناطق مختلفة من باريس. وتعرض الفيلسوف اليهودي ألين فينكيلكروات، يوم السبت الماضي، لسيل من السباب، بعضها معادي للسامية، وذلك أثناء عبوره الطريق في العاصمة مع مجموعة من متظاهري حركة السترات الصفراء. وأظهرت أرقام رسمية الأسبوع الماضي أن أعداد الأحداث المعادية للسامية ارتفعت بنسبة 74 بالمئة في عام 2018 لتصل إلى 541 حادثا مقارنة بالعام السابق له .. وأعربت مارين لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، والتي لم يتم دعوتها للمشاركة في المظاهرة، عن غضبها . وقال ماكرون إنه لن يشارك في المسيرة ولكنه سيزور النصب التذكاري للمحرقة(الهولوكوست) في باريس مع رؤساء الجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس الشيوخ الفرنسي في وقت مبكر هذا المساء. وقال مصدر بالإليزيه إن الرئيس الفرنسي سوف يلقي كلمة عن معاداة السامية مساء غد الأربعاء بصفته ضيفا في العشاء السنوي لمنظمة (سي ار إي إف ) وهى منظمة مظلة اليهود الفرنسيين .
مشاركة :