لم تكن الكويت بهذا الشكل.. أبدًا!

  • 2/20/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قبل أكثر من ثلاثة أعوام من زيارة أسرة كريمة مكونة من ثلاثة أشخاص من إحدى الدول العربية للكويت ‏سألتهم وقبيل أن أودعهم بالمطار: ما أكثر شيء أعجبكم في الكويت؟ أجابوا بصوت واحد الشوارع النظيفة والواسعة وانسيابية القيادة فيها وعليها ونعومة الأسفلت وخلوه من الحفر. قبل أيام ودَّعت تلك الأسرة وسألتها ماذا تغير عليكم بالكويت في هذه الزيارة عن التي قبلها، فأجابوا بصوت واحد: الشوارع.. تغيرت علينا كثيراً.. لم تعد كما كانت سابقاً في انضباط القيادة فيها ونظافتها وانسيابيتها.. فقد أحسسنا هذه المرة بفوضى المرور وكثرة الحفر وتفتت الأسفلت.. أجبتهم فوراً، أتمنى أن تكون إجاباتكم في زيارتكم المقبلة كما كانت قبل ثلاث سنوات. حاولت بلع الإجابة والتعليق على رأيهم الأخير، فقد كانت وصمة في جبين الإدارات المعنية بهذا الأمر بما فيها المرور والطرق بالأشغال. للأسف فقد طال الفساد طرقنا وشوارعنا التي طال زمن إنجازها وتميزها وتفردها بالاتساع والنظافة وسهولة الحركة فيها، وما أسرع تدميرها والقضاء على كل هذا التميُّز.. إما بقرار غير دقيق مثل استخدام حارة الأمان وإما إهمال وعدم متابعة.. مثل تطاير الحصى وانتشار الحفر في كل شارع داخلي وخارجي وسريع. نداء الى وزارة الأشغال بقيادتها الجديدة: متى تعود طرقنا وشوارعنا إلى ما كانت عليه من سلاسة ونظافة؟! وإلى وزارة الداخلية: متى يعود النظام والاحترام للقانون والإنسان المستخدم للطريق كما كان؟ يحزننا ككويتيين أن نفقد بريق حياتنا المميزة بالكويت التي يجد فيها الغريب ويستمتع بما لا يجده في بلده وإن كان بلده من أكثر الدول تطوراً وتميزاً. نكتب لنلفت النظر وندق الناقوس.. نكتب لننبه ونقول إن هناك خللاً.. لكننا لا نملك أن نغير لأننا لسنا في موقع المسؤولية.. إلا إذا تجاوبت الجهات المعنية الواعية التي تعرف معنى الإصلاح والحاجة إليه.. من خلال وسائل الإعلام والتواصل. أصبحت طرقنا مثل طرق بعض الدول.. الجورة بعد الجورة.. (الجورة تعني الحفرة).. طرق قديمة متآكلة غاب عنها التطوير والتصليح والتعديل سنوات طويلة.. مع فارق القدرات المالية بين الكويت وتلك الدول. أعيدوا لنا شوارعنا الناعمة التي كنا نسير عليها، وكأننا نسير على سجادة من الحرير.. فقد طال اشتياقنا إليها.. وحتى تعود الكويت كما كانت. إقبال الأحمد iqbalalahmed0@yahoo.com

مشاركة :