بيروت - قالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء إن تنظيم الدولة الإسلامية صعد هجماته بأساليب حرب العصابات على مقاتليها في شرق سوريا، مشيرة إلى التهديد الذي سيشكله المتشددون حتى بعد أن يفقدوا آخر معقل لهم هناك. وتوشك قوات سوريا الديمقراطية على إلحاق الهزيمة بالدولة الإسلامية في آخر معقل لها بشرق البلاد، والمتمثل في قرية باغوز، حيث تقدر القوات عدد المقاتلين المتشددين بعدة مئات فضلا عن نحو 2000 مدني تحت الحصار. وقال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية إن مقاتلي الدولة الإسلامية كثفوا هجماتهم بعيدا عن آخر جبهة على مدى الأيام الماضية. وشن تنظيم الدولة الإسلامية هجومين قبل ثلاثة أيام في قرية ذيبان الواقعة على بعد 90 كيلومترا شمالي باغوز. وقتل في الهجوم الأول، الذي كان عبارة عن كمين، اثنان من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وأحد مقاتلي الدولة الإسلامية. وقال بالي إن الهجوم الثاني، الذي شنته مساء اليوم ذاته مجموعة من مقاتلي التنظيم الأجانب، شهد مقتل ثلاثة متشددين وأسر اثنين على يد قوات سوريا الديمقراطية. وقال بالي "يوميا في خلايا نائمة... تتحرك... العمليات الأمنية للتنظيم (الدولة الإسلامية) الآن يشتغل عليها بشكل مكثف... ما زال داعش قوي، يعني إنهاء الوجود العسكري لداعش لا يعني أبدا القضاء على داعش". وقوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، شريك رئيسي للولايات المتحدة في سوريا. وتمكنت القوات على مدى السنوات الأربع الماضية من طرد مقاتلي الدولة الإسلامية من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في شمال وشرق سوريا. وبعد السيطرة على الرقة، تقدمت قوات سوريا الديمقراطية جنوبا إلى دير الزور حيث هاجمت المتشددين في منطقة واقعة على الضفة الشرقية من نهر الفرات. ولا تزال الدولة الإسلامية مسيطرة على منطقة غربي الفرات ضمن منطقة نائية تسيطر الحكومة السورية وحلفاؤها على الجزء الباقي منها. ودعا مظلوم كوباني القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية إلى بقاء بعض القوات الدولية في سوريا للمساعدة في محاربة الدولة الإسلامية، وعبر عن أمله في أن توقف الولايات المتحدة خطط سحب قواتها بالكامل.
مشاركة :