لافروف: واشنطن تسعى لتقسيم سورية وإقامة دويلة تابعة شرق الفرات

  • 2/20/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات ومواقع - أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن الولايات المتحدة تسعى إلى تقسيم سورية وخلق دويلة على الضفة الشرقية للفرات، كما تحظر على حلفائها الاستثمار في إعادة إعمار المناطق السورية المحررة، في حين سلم عشرات المدنيين وعدد من مقاتلي تنظيم «داعش»، وبينهم أجانب، أنفسهم امس الى قوات سورية الديموقراطية (قسد) في شرق سورية. وفي موسكو، قال لافروف: «بعبارة أخرى، كانت مهمة استعادة سورية سيادتها التي أيدها المجتمع الدولي بأكمله، بمن فيه الولايات المتحدة في الواقع مجرد مناورة، هدفها الذي صار واضحا هو تقسيم سورية وإنشاء شبه دولة على الضفة الشرقية للفرات». وأضاف: «هم بالفعل بدؤوا يستثمرون بنشاط في شرق الفرات، ويجبرون حلفاءهم على دفع ثمن تحسين هذا الجزء من سورية، وفي الوقت نفسه يحظرون عليهم الاستثمار في إعادة إعمار بقية مناطق سورية الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية». من جهتها، قالت المستشارة في الرئاسة السورية، بثينة شعبان، إن قوات الاحتلال الأميركي في منطقة التنف تعرقل تحرير المنطقة من الإرهاب، مشيرة إلى أن الإرهاب الدولي الذي يضرب في كل مكان «ممنهج وممول من دول بعينها». وأشارت خلال «مؤتمر فالداي الدولي» في موسكو، إلى أن الدول التي تدعي محاربة الإرهاب وعلى رأسها الولايات المتحدة تدعم الإرهاب في سورية بهدف إطالة أمد الأزمة. ورفضت شعبان في شدة فكرة منح الأكراد السوريين قدراً من الحكم الذاتي، قائلة إن مثل هذه الخطوة ستفتح الباب أمام التقسيم.  وأضافت لـ«رويترز» على هامش المؤتمر: «الحكم الذاتي يعني تقسيم سورية. ليس لدينا أي سبيل لتقسيم سورية». ميدانياً، قال الناطق باسم حملة «قسد» في دير الزور عدنان عفرين لصحافيين في مقر عسكري في حقل العمر النفطي: «للمرة الأولى منذ أربعة أيام، سلّم عشرات المدنيين وبعض المقاتلين أنفسهم الى قوات سورية الديموقراطية ودخلت شاحنات إلى بلدة الباغوز لإخراجهم ونقلهم إلى نقطة تجمع الفارين».وأشار إلى أن بين هؤلاء «أجانب» لم يتمكن من تحديد عددهم أو جنسياتهم، أو ما اذا كانوا مقاتلين أو مدنيين.وشهدت خطوط الجبهة في أقصى ريف دير الزور هدوءاً لليوم الرابع على التوالي، مع تريث «قسد» في شن هجومها الأخير في انتظار إخراج المدنيين المحاصرين.وشاهد مراسل «فرانس برس» في شمال بلدة الباغوز خيماً بيضاء فارغة ومقاتلين وعاملين في منظمة إنسانية في نقطة من المفترض نقل الأشخاص الفارين إليها. وأكد عفرين أنه «لا يزال هناك مقاتلون لا يريدون تسليم أنفسهم، كما لا يزال في الداخل الكثير من المدنيين».وأبدت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الانسان ميشيل باشليه، خشيتها على مصير «نحو 200 عائلة بينهم العديد من النساء والأطفال» محاصرين في البقعة الضيقة المتبقية تحت سيطرة التنظيم.

مشاركة :