كشف وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة لـ«الأيام الاقتصادي» ن مجموع الدعم الحكومي للمشتقات النفطية في الاسواق المحلية خلال العام المنصرم بلغ 70 مليون دينار. وأكد محمد بن خليفة -في تصريح للصحفيين على هامش معرض ومؤتمر الثورة الصناعية الرابعة أمس- أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز بصدد إكمال المرحلة الاخيرة من التفاوض مع شركة «إيني» الإيطالية والمتمثلة في صياغة العقود التجارية لاستخراج النفط والغاز في القاطع الشمالي رقم (1). وأوضح أن الشركات النفطية التابعة للهيئة الوطنية للنفط والغاز قد قامت بالفعل في التفكير الجاد والعمل على تطوير الكوادر البشرية التي تساهم بلا شك في تطوير العمل ومواكبة التطور التقني الرقمي لتحقيق الاهداف المنشودة من المشاريع النفطية التي تسعى الهيئة بالشراكة مع الشركات العالمية من تنفيذها خلال هذه الفترة. ولفت محمد بن خليفة الى أن زيادة الاستثمارات النفطية مرهونة بتدريب الشباب البحريني لتولي مناصب عليا حتى يتمكنوا من تشغيل الوحدات الصناعية بكفاءة عبر التقنيات الصناعية الحديثة في المنشآت الصناعية، التي تشمل بناغاز وتوسعة بابكو والغاز العميق وإلى جانب جيبك والصناعات الأخرى مثل ألبا والصناعات التحويلية. وأضاف أن الثورة الصناعية الرابعة تعنى بتطبيق التقنية في المجال الصناعي، لتعزيز أداء القطاع النفطي عبر الأنظمة التقنية الحديث من خلال الحاسوب والتي تتمثل في مراقبة الإنتاج وخطوط النقل والتكرير ومراقبة وحدات المصنع ورفع الكفاءة والصحة والسلامة وتطبيق آخر المعايير. وعبر محمد بن خليفة، عن أمله بانخراط الشباب البحريني في هذا المجال الذي يعتبر الأساس الذي تقوم عليه الصناعة، مؤكدًا قدرة هؤلاء الشباب والشابات على دخول المجال الصناعي. ومن جانب آخر، افتتح وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي حول الثورة الصناعية الرابعة تحت شعار «الثورة الصناعية 4.0 – الامكانيات والتحولات لدول مجلس التعاون الخليجي»، والذي اقيم بتنظيم من جمعية المهندسين البحرينية بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم عدد من الشركات المحلية والاقليمية والعالمية. وأكد وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، أن العالم اليوم يقف على أعتاب حقبة جديدة من التطور الرقمي التي تتيح إمكانات غير مسبوقة لتحقيق التقدم والتطور والنمو العالمي. وأكد الوزير، أن الثورة الصناعية الرابعة تعد فرصة طيبة لزيادة الطلب على منتجات النفط والغاز والبتروكيماويات، مشيرًا إلى أهمية التفكير بشكل مختلف والعمل بأسلوب غير مألوف ومبتكر لتحقيق المزيد من الانجازات والأهداف المنشودة. ونوه الوزير إلى أن التطورات التكنولوجية بدأت توثر في جميع القطاعات ولا سيما قطاع النفط والغاز، مؤكدا أهمية الثورة الصناعية الرابعة في يومنا الحاضر التي تعد من أهم المواضيع التطويرية الاستراتيجية لوضع السياسات العامة التنظيمية لتأهيل الجيل الجديد من الكوادر البشرية للعمل وفق متطلبات العصر الصناعي الجديد، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تعزيز هذه القدرات التطويرية لرفع الكفاءة وخلق قيمة أكبر في قطاع النفط والغاز. ومن جانب آخر، تحدث رئيس جمعية المهندسين البحرينية د. ضياء توفيقي ورئيس المؤتمر د.هيثم القحطاني عن أهمية الثورة الصناعية الرابعة في التأثير على الاقتصاد في مختلف الجوانب خاصة فيما يتعلق بكمية ونوعية الإنتاج والتحكم بالإنتاج وتكاليف الإنتاج وغيرها من الحوانب ذات العلاقة، مؤكدين حرص الجمعية على تقديم أفضل المواضيع التي تتناغم مع توجهات المملكة في التنمية والتطور، سواء في القطاع الهندسي أو الصناعي أو التكنولوجي.
مشاركة :