ذكر مصدر في قوات سوريا الديمقراطية أن شاحنات دخلت آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سوريا أمس الثلاثاء؛ لإجلاء من تبقى من المدنيين. وتقول قوات سوريا الديمقراطية إن عزل المدنيين في الجيب الواقع في قرية الباغوز عن المسلحين المتبقين المتحصنين هناك يمثل خطوة حاسمة نحو السيطرة على المنطقة في نهاية المطاف. وهذه آخر منطقة يسطير عليها التنظيم المتشدد في شرق سوريا. وذكر شاهد من «رويترز» في موقع قريب من الباغوز أنه شاهد عشرات الشاحنات تسير على طريق صوب القرية. إلى ذلك، ذكرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، أمس، أن هناك نحو 200 أسرة محاصرة في منطقة صغيرة مازالت تحت سيطرة تنظيم داعش في سوريا، وأن مقاتلي التنظيم يمنعون كثيرًا منها من الفرار. ودعت المفوضة إلى إقامة ممر آمن للأسر. وتوشك قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة على هزيمة داعش في قرية الباغوز، آخر جيب لها في شرق سوريا، إذ تشير تقديرات قوات سوريا الديمقراطية إلى وجود بضع مئات من مقاتلي التنظيم ونحو ألفي مدني تحت الحصار. وقالت باشليه في بيان: «كثير منها (الأسر) لا يزال يتعرض (أيضا) لضربات جوية وبرية مكثفة من جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية حليفته على الأرض». وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم باشليه، في إفادة صحفية: «نفهم أن داعش تمنع فيما يبدو بعضها إن لم يكن كلها من المغادرة. لذا فهذه جريمة حرب محتملة ترتكبها داعش».
مشاركة :