دول المنطقــة قــادرة علــى التصــدي لأي هجمـات إيرانيــة

  • 2/20/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال بن باري الباحث في شؤون الحروب البرية لدى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن دول المنطقة لديها قدرات عسكرية قادرة على التصدي لأي هجوم تشنّه إيران لاسيما القدرات الدفاعية الصاروخية لدى دول الخليج مما يشكل ما وصفه رادع قوي لأي هجمات قد تشنها إيران. وأشار باري الذي كان يتحدث في حلقة نقاشية نظمها المعهد في البحرين بالتزامن مع إطلاق المعهد لتقرير التوازن العسكري الى ان ايران لديها نهج حروب «الوكالة» أي عبر جماعات تابعة لها في دول اخرى وكذلك الحروب الالكترونية مما يحتم على دول المنطقة رفع جاهزيتها الالكترونية للتصدي لهذه الهجمات. واستبعد باري تراجع الموازنات العسكرية الغربية في ظل زيادة الانفاق العسكري في منطقة الشرق الاوسط، معتبرًا أن أي تراجع للانفاق العسكري سوف يشكل فرصة لإيران. ووصف باري الصين وباكستان بتهديد واقعي بالنسبة للهند، لافتًا الى ان الأخيرة قد قامت بتغيير استراتجيتها الدفاعية وقامت بالتزود بأنظمة أمنية من قبل الولايات المتحدة. ولفت باري إلى أن مستوى تكلفة السلاح الصيني مقارنة بنظيره الغربي يخلق أسواقًا كثيرة بالنسبة للصين لاسيما ان الصين قد قامت ببيع طائرات مسيرة لكل من نيجيريا وباكستان. وقال الباحث باري: «أعتقد لابد أن نعترف بفظاعة الحرب، في سوريا، الحرب قد أتت على الدولة وأنتجت معاناة إنسانية وأثرت على السوريين، وهناك صعوبة كبيرة أمام الجهود الدبلوماسية لايجاد حلول لوقف الحرب، وكذلك القضاء على «داعش» من المهم ان تسير هذه الجهود». وأضاف ردًّا على سؤال لـ«الأيام» «المجازفة تكمن في الخطأ في الحسابات، بأن تكون القوات الايرانية في سوريا تفكر في الهجوم على اسرائيل، سوف يكون خطأ فادح بالحسابات، لكن من الصعب القيام بذلك على أي حال الجو مزدحم بالقوات الجوية منها القوات السورية، والروسية، والامريكية وقوات التحالف، لذلك فإن الخطر الناجم عن خطأ في الحسابات في الطائرات عالٍ جدًا لابد من الابقاء على الممرات الجوية مفتوحة». وفي سؤال حول كميات الاسلحة التي تهرب الى الحوثيين وما اذا كانت نماذج لأسلحة صينية استنسخت وقدمت بنسخة ايرانية الى الحوثيين قال باري: «لا أعلم اذا هناك أي أسلحة صينية ظهرت في الحرب الدائرة في اليمن، في حال التعامل في اي حرب يتم دعمها من الخارج في هذا الحال لابد ان يكون عمل الاستخبارات مهمًا جدًا ودور مهم للقوات العسكرية الدولية في الخليج والبحر الاحمر». وحول الوصول الى توازن عسكري في منطقة الشرق الاوسط قال الباحث باري «هناك صعوبات كثيرة في المنطقة لاسيما ايران وكذلك الازمة السورية واليمنية، لابد من ايجاد حلول للتوترات السياسية والصراعات المسلحة». من جانبه أكد المدير التنفيذي لمعهد الدراسات الاستراتيجية «الشرق الاسط» الفريق المتقاعد السير توم بيك لـ«الايام» أن هذه الحلقة النقاشية تأتي ضمن سلسلة من الحلقات النقاشية التي سوف ينظمها المعهد وفق موضوعات مهمة في منطقة الشرق الاوسط لاسيما الصراعات الدائرة في سوريا وتنظيم داعش والتهديدات الايرانية. ويُعد تقرير التوازن العسكري بمثابة التقييم السنوي من قبل المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية للقدرات العسكرية واقتصاديات الدفاع في 171 دولة الآن، وفي عامه الستين، يعتبر هذا الدليل لا غنى عنه لمن يجري تحليلاً جادًا للسياسات الأمنية والشؤون العسكرية، حيث يحتوي التقرير على قائمة مفصلة ومصنفة أبجديًا بأسماء الدول وقواتها العسكرية وأعداد منسوبيها وقوائم عتادها وبيانات مهمة للاقتصاد الدفاعي الخاص بكل دولة. وتقدم النصوص الخاصة بكل إقليم ودولة تقييما للعوامل الرئيسية المحركة للسياسات الدفاعية، إلى جانب القدرات العسكرية وأنظمة التوريد واقتصاديات الدفاع. يعرض الرسم الجرافيكي في القسم الافتتاحي إحصائيات دفاعية بارزة، بينما تقدم المجموعات البيانية الإضافية تفاصيلاً حول طلبات الشراء لأسلحة مختارة، ومناورات عسكرية، بالإضافة إلى مقارنات بين المصروفات الدفاعية وعدد أفراد القوات المسلحة. كما يعتبر الباحث أول بن باري شخصية متخصصة في التعليق والكتابة حول الإدارة الدفاعية العليا والاستراتيجية العسكرية والعمليات والأساليب التكتيكية للمناورات، والابتكارات وعمليات التكيف العسكري، إلى جانب الحروب المعاصرة والحرب البرية.

مشاركة :