مدنيون ومقاتلون يسلمون أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية في الباغوز

  • 2/20/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الباغوز – الوكالات: سلم عشرات المدنيين وبعض عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أنفسهم امس لقوات سوريا الديمقراطية التي تتريث منذ أيام عدة في عمليتها العسكرية ضد آخر نصف كيلومتر مربع يتحصن فيه الجهاديون في شرق سوريا. وجاء إعلان متحدث باسم هذه القوات عن تسليم هؤلاء، وبينهم أجانب، أنفسهم، بعد أربعة أيام من توقف حركة الفرار من آخر جيب للتنظيم المتطرف في منطقة الباغوز في محافظة دير الزور. وتشهد خطوط الجبهة ضد داعش في أقصى ريف دير الزور هدوءًا نسبيًا لليوم الرابع على التوالي، مع تريث قوات سوريا الديمقراطية في شن هجومها الأخير في انتظار إخراج المدنيين المحاصرين. وقال المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور عدنان عفرين لصحفيين في مقر عسكري في حقل العمر النفطي: «للمرة الأولى منذ أربعة أيام، سلم عشرات المدنيين وبعض المقاتلين أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية، ودخلت شاحنات إلى بلدة الباغوز لإخراجهم ونقلهم إلى نقطة تجمع الفارين». وأشار إلى أن بين هؤلاء «أجانب» لم يتمكن من تحديد عددهم أو جنسياتهم، أو ما إذا كانوا مقاتلين أو مدنيين. وتقدّر قوات سوريا الديمقراطية وجود المئات من مقاتلي التنظيم والمدنيين المحاصرين معهم في الجيب الأخير للتنظيم الذي أثار خلال سنوات الرعب بقوانينه المتشددة وأحكامه الوحشية واعتداءاته الدموية حول العالم. وكان مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي قال في وقت سابق امس «نعمل على عزل المدنيين أو إجلائهم لاقتحام الحي»، لافتًا إلى أن «الأمر قد يكون اقترب». وأضاف أنه ليس أمام مقاتلي التنظيم إلا «الاستسلام أو الموت قتلا في المعركة حصرًا». وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية السبت أن قواتها تتحرك «بحذر» في بلدة الباغوز حيث باتت تحاصر التنظيم في نصف كيلومتر مربع، لوجود مدنيين محتجزين «كدروع بشرية». وقالت إنه سيتم إعلان انتهاء «الخلافة» في غضون أيام. وأبدت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الانسان ميشال باشليه في بيان امس خشيتها على مصير «نحو مائتي عائلة بينهم العديد من النساء والأطفال» محاصرين في البقعة الضيقة المتبقية تحت سيطرة التنظيم. وقالت «يبدو أن العديد منهم يُمنعون من الخروج» من جانب التنظيم. وتقول قوات سوريا الديمقراطية إن الجهاديين المتبقين يتحصنون في بضعة أبنية ومنازل وفي خنادق في قسم من الباغوز، وسط حقل من الألغام. وتعمد قوات سوريا الديمقراطية إلى توقيف الرجال الذين تشتبه بانتمائهم إلى التنظيم لدى فرارهم من مناطق سيطرة داعش، وتفصلهم عن النساء والأطفال الذين ينقلون إلى مخيمات للنازحين في شمال شرق البلاد. على جبهة أخرى الثلاثاء، قتل أربعة مدنيين، بينهم طفل، بقذائف صاروخية أطلقتها قوات النظام السوري على منطقة خان شيخون في شمال غرب البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

مشاركة :